وسط ترحيب أمريكي.. بارزاني يهرول إلى طهران حاملاً "الطمأنينة": لن تكون أراضينا منطلقاً لاستهدافكم

13:53, 7/05/2024
199

 بعد التطورات الإقليمية في المنطقة، وتسارع حدة الصراع بعد استمرار الكيان الصهيوني باستهداف المدنيين وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.. أثّرت هذه الأوضاع على العديد من الدول الشرقية والغربية.

 

العراق وإيران لم يكونا بمنأى عن الصراع، فقد شاركت فصائل مسلحة عراقية باستهداف مناطق عدة في الكيان الصهيوني، وانتقلت إلى إيران التي استهدفت قلب الكيان الصهيوني، بصواريخ ومسيرات انطلقت مباشرة من الأراضي الإيرانية.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

 


إيران التي أعلنت مسؤوليتها عن استهداف مدينة أربيل في إقليم كردستان، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بتاريخ (16 كانون الثاني 2024)، وأعلنت بعدها وجود "مراكز صهيونية للتجسس"، في اتهام مباشر لأربيل بالتعاون الوثيق مع الكيان الصهيوني، استقبلت اليوم، رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني للاطلاع على ما يحمله في جعبته من ملفات.

 

بارزاني بدأ زيارته بلقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث شدد الجانبان على ضرورة وأهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك بين إيران وبين العراق وإقليم كردستان لحماية الأمان والاستقرار في المنطقة.

 

هذا اللقاء تبعه لقاء آخر مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي،  والذي شدد خلاله بارزاني، على أن "أمن إيران هو أمن العراق وإقليم كردستان، فإن أراضي الإقليم لن تكون أبداً نقطة تهديد ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، ليبعث الطمأنينة لدى طهران.

 

بارزاني التقى أيضاً رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، حيث شددا  على أهمية العلاقات الجيدة بين العراق وإقليم كردستان مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أساس حسن الجوار والمصالح المشتركة.

 

لقاء بارزاني مع  أمين مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني علي أكبر  أحمديان، أكد ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار، فيما تم بحث التهديدات الأمنية في المنطقة وآثارها وتبعاتها. 

واتفق الجانبان أيضا في الرأي على منع تصاعد التوترات وتجنب المزيد من الفوضى في المنطقة.

 

واشنطن بدورها علّقت على زيارة نيجيرفان بارزاني إلى طهران، عبر المتحدث باسم خارجيتها ماثيو ميللر، الذي أكد "إنه ليس لديه تعليق على هذا الأمر ويترك تعليقا إضافيا على تفاصيل هذه الزيارة إلى أربيل".

 

وأضاف ماثيو ميللر في تصريحات صحفية، أن الولايات المتحدة ترحب بأي حوار يساعد في تخفيف التوترات.

 

وردّ على زيارة رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني إلى إيران بالقول: "لقد شجعنا باستمرار على وقف التصعيد، لكن ليس لدينا رأي بشأن هذه الرحلة على وجه الخصوص."

 

وفي مؤتمر صحفي مفصل على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، ردا على ما إذا كانت زيارة بارزاني سيكون لها تأثير على استقرار العراق وستساعده، قال ميلر: لا أريد التعليق على هذا الحديث بشكل خاص، لكننا بالطبع شجعنا دائمًا الحوارات التي تؤدي إلى وقف التصعيد وتحقيق المزيد من الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك ما يتعلق بإيران.