فضيحة جديدة للجيش الصهيوني.. تستّر على انتحار ضباط وجنود في 7 أكتوبر

16:03, 12/05/2024
168

منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، والتي سببت قلقاً نفسياً مستمراً لدى الكيان الصهيوني، من نواحي عدة، حاول كيان الاحتلال التستّر على عدد قتلاه في العملية وما جرى في ذلك اليوم من خرق واسع لنظامه الدفاعي ووصول عناصر المقاومة الفلسطينية إلى داخل الأراضي المحتلة.

 

وبدأت عمليَّة "طُوفَان الأقصى" عبر هُجومٍ صَاروخي وَاسعِ النطاق شنّته فصائل المقاومة، إذ وجَّهت آلاف الصواريخ صوبَ مختلف المستوطنات الإسرائيليّة من ديمونا في الجنوب إلى هود هشارون في الشمال والقدس في الشرق.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


 

وتزامنَ مع إطلاق هذه الصواريخ اقتحام برّي من المُقاومين عبر السّيارات رُباعيّة الدّفع والدّراجات النّارية والطّائرات الشّراعيّة وغيرها للبلدات المتاخمة للقطاع، والتي تُعرف باسم "غلاف غزة"، حيث سيطروا على عددٍ من المواقع العسكريّة خاصة في سديروت، ووصلوا أوفاكيم، واقتحموا نتيفوت، وخاضوا اشتباكاتٍ عنيفة في المستوطنات الثلاثة وفي مستوطنات أخرى كما أسروا عددًا من الجنود واقتادوهم لغَزَّة فضلًا عن اغتنامِ مجموعةٍ من الآليّات العسكريّة الصهيونية.

 

ويوم بعد آخر تظهر أعداداً جديدة عن القتلى الصهاينة من جنود وضباط قضوا في السابع من أكتوبر، لتظهر خوف الكيان من اعلان العدد الحقيقي لقتلاه، لكي لا يسبب انهياراً معنوياً لدى جيشه.

 

وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة "هآرتس"، أن 10 جنود إسرائيليين أقدموا على الانتحار في أول ساعات "طوفان الأقصى" وأن الجيش يتستر على مقتل 17 جنديا بعضهم انتحروا، إضافة لجنود احتياط انتحروا بعد تسريحهم.


 

وذكرت الصحيفة في تقرير، أن "المعطيات التي حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن عشرة جنود انتحروا، بينهم ضباط برتبة رائد ومقدم، وتم الاعتراف بهم على أنهم (شهداء) لكن الجيش يرفض الإفصاح عن تفاصيل أخرى".

 

ونقلت الصحيفة عن خبراء ضالعين في هذا الموضوع قولهم إن "معظم حالات الانتحار في الجيش هي في صفوف جنود شبان، لكن هناك تأثيرات غير مألوفة لـ7 أكتوبر، "وفجأة تعين على الجيش التعامل مع ميول للانتحار في أوساط جنود وضباط في الخدمة العسكرية الدائمة وفي الاحتياط في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم".

 

ولفتت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي برر سياسته في البداية بوجود ضرورات ميدانية لا تسمح بالتحقيق في كل حالة تبين فيها أن الجندي انتحر".

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري، :"اعتقدنا أن الإعلان عن ذلك من شأنه المس بمعنويات الجمهور، فنشر أسماء الجنود القتلى يسبب ألما كبيرا لدى الجمهور، واعتقدنا أنه لا حاجة إلى إثارة أمر كهذا بسبب حالات لم يمت فيها جنود في معركة أو بسبب حادثة عملياتية".

 

وأعلنت وسائل إعلام عبرية في وقت سابق، استقالة المسؤول عن رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الصهيوني يورام حامو المسؤول عن ما يعرف بـ "رسم الشؤون الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الإسرائيلي" ورئيس "لجنة ما بعد الحرب" في غزة.

 

ولا تقتصر تداعيات طوفان الأقصى على المسؤولين العسكريين، بل طالت المسؤولين السياسيين وبعض الوزراء الصهاينة أيضا، مما أحدث انقساما بين أصحاب القرار، وأحدث فجوة عميقة بين المسؤولين والصهاينة في الأراضي المحتلة.