اوضح تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، كيف تحولت سوريا الى ميدان رماية للقوى العظمى، فيما بين ان الولايات المتحدة وتركيا و"اسرائيل" تسعى لتحقيق طموحاتها القديمة بعد إضعاف النفوذ الروسي بسبب الإطاحة بنظام بشار الأسد.
واضاف ان "سعي تلك الدول الانتهازية لتحقيق مصالحها يعقد وضع الجماعات الارهابية الرئيسة التي قادت الهجوم الخاطف، وفي حين أدت الإطاحة ببشار الأسد إلى إضعاف نفوذ أعداء الولايات المتحدة في الدولة ذات الموقع الاستراتيجي، فإن المناورات قد تضع تركيا حليفة حلف شمال الأطلسي في مسار تصادم مع المصالح الأمريكية والإسرائيلية".
من جانبه، قال بروديريك ماكدونالد، زميل مشارك في كينجز كوليدج لندن والمتخصص بالجماعات المسلحة السورية: "ربما كانت الولايات المتحدة سعيدة برؤية الأسد يغادر سوريا، لكنها تواجه الآن أزمة، حيث إن كل طرف في سوريا يسعى جاهدا لإعادة رسم الخريطة بعد انهيار نظام الأسد".
وتابع التقرير ان "من بين المخاوف الأمريكية الأخرى احتجاز نحو 9000 مقاتل من تنظيم داعش في شبكة من مراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا وعشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في مخيم الهول للاجئين القريب، وتتولى قوات سوريا الديمقراطية حراسة المعتقلين واللاجئين، وهو الترتيب الذي من المرجح أن يظل قائما طالما بقيت بعض القوات الأمريكية على الاراضي السورية".
من جانب آخر اشار سنان أولجن، الدبلوماسي التركي السابق ومدير مركز أبحاث إيدام في اسطنبول، الى أن "أولوية تركيا هي ضمان ألا يؤدي أي إطار دستوري جديد يخرج من دمشق إلى إنشاء جيب كردي بمستوى الحكم الذاتي الذي كانت قوات سوريا الديمقراطية تقاتل من أجله".
وقال: "إنها أخبار سيئة للافتراضات والتوقعات غير الواقعية للأكراد".