أفادت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، بأن التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش "الإسرائيلي"، فيما أشارت الى أن الجيش "الإسرائيلي" يستعين بضباط متطرفين لارتكاب مجازر غزة.
وأضافت، "كل يوم يواصل فيه يهودا فاخ العمل في منصبه، فهو يوم آخر من الاثبات، ليس فقط على جرائم الحرب التي ينفذها الجيش، بل أيضا أن إسرائيل تقف وراء هذه الجرائم، العميد فاخ الذي ترعرع في مستوطنة كريات أربع وفي المدرسة العسكرية ليس حصانا جامحا استثنائيا يجب كبحه، فاخ هو الجيش الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي هو إسرائيل".
وتابعت الصحيفة: "لقد انتهى النقاش حول هل إسرائيل ارتكبت أو لم ترتكب التطهير العرقي في غزة، وحتى انتهى النقاش حول هل الجيش الإسرائيلي ينفذ إبادة جماعية، وإذا كان هناك قائد فرقة في غزة يقول لضباطه بأنه لا يوجد أشخاص أبرياء في غزة، ليس كرأي شخصي بل كرؤية عملية، عندها الإبادة الجماعية تصبح روح القائد".
وأشارت الى، انه "إذا كان هناك قائد فرقة يوبخ ضباطه لأنهم لم يحققوا الهدف الذي هو طرد ربع مليون فلسطيني من بيوتهم، عندها التطهير العرقي هو السياسة المعلنة للجيش الإسرائيلي، وإذا كان تحت مسؤولية قائد الفرقة هذا يتجول نوع من قوة فاغنر إسرائيلية، مجموعة عنيفة من الجنود والمدنيين معظمهم من المستوطنين الذين لا أحد يعرف صلاحياتهم باستثناء حقيقة أن قائدهم هو شقيق قائد الفرقة، وإذا كانوا يخربون ويسوون بشكل منهجي بيتا تلو الآخر في غزة، وهدفهم هو تدمير غزة والاهتمام بأن لا يتمكن أحد من العودة إلى بيته، عندها، وإضافة إلى جرائم الحرب، فإن الجيش فاسد ومتعفن من الداخل".
ولفتت الصحيفة الى، أن "غزة مدمرة بسبب فاخ وأمثاله وبسبب الذين لم يوقفوه، وجرائم الحرب في غزة ارتفعت والآن القتل والتدمير هو جماعي والجرائم بالجملة، العميد فاخ أيضا استخف بحياة جنوده، ربما هذا سيثير الإسرائيليين ويجعلهم يعرفون من هم القادة العسكريون في هذه الحرب، ولكن مع كل الحزن على فقدان ثمانية جنود قتلوا بسبب إهمال قائدهم، فإن مئات القتلى في منطقة الموت، ممر نتساريم، يصرخون أكثر".