تسبب التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية لعقد صفقة تبادل الاسرى ما بين حماس والكيان المحتل، بتهديد مباشر لاركان البيت الصهيوني، وسط مخاوف من انهيار حكومة نتنياهو في حال مررت هذه الصفقة.
وذكر تقرير لموقع والا العبري، ان نتنياهو يواجه تحديات سياسية لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط معارضة كل من وزير الأمن القومي إتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، والأحزاب الحريدية والمعارضة للصفقة.
واضاف التقرير ان نتنياهو اجتمع مع بن غفير، في محاولة لمنعه من الانسحاب من الحكومة.
واشار الى ان هذه التطورات تأتي في ظل مخاوف الدوائر المحيطة بنتنياهو من صمت بن غفير، الذي لم يعلن حتى الآن موقفا واضحا بشأن الصفقة، الأمر الذي يثير الريبة من موقفه المحتمل، علما بأنه كان قد هدد بالانسحاب من الحكومة في مراحل سابقة من المفاوضات.
ولفت التقرير الى انه بالتوازي مع ذلك، عقد أعضاء حزب الصهيونية الدينية بقيادة سموتريتش اجتماعا كان مشحونا وصعبا أعربوا خلاله عن معارضتهم للصفقة بشدة.
وبين التقرير ان أعضاء الحزب يرون بأنه كان من الأفضل انتظار تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، لأنهم يعتقدون أن الضغوط التي قد يمارسها ترامب على حماس ستتيح للكيان تحقيق "صفقة أفضل".
وقال سموتريتش، بحسب التقرير، إن "الصفقة المقترحة تمثل كارثة للأمن القومي الإسرائيلي، لن نكون جزءا من صفقة استسلام تتضمن الإفراج عن إرهابيين وقت وقف الحرب، ما قد يؤدي إلى ضياع المكاسب التي تحققت بالدماء".