طالبه بإيقاف الحرب على غزة.. الاعلام العبري يهاجم نتنياهو ويتهمه بالتلاعب بمشاعر ذوي الأسرى

10:41, 18/12/2024
651

هاجم الاعلام العبري، رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، واصفا اياه بالكذاب، الذي يتلاعب بمشاعر ذوي الاسرى لدى حماس، فيما اتهمه بالتسبب بقتل عدد من الاسرى وتنفيذ جرائم حرب في قطاع غزة.

ونشرت صحيفة "زمن إسرائيل"، مقالاً للكاتب إتاي لاندسبيرغ نيفو انه "في نهاية الأسبوع نشرت حماس صورة لجثة ملفوفة بالكفن، وادعت أنها لإحدى المختطفات التي قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي، فقررت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدم نشر الصورة، لأنها حرب نفسية، لكن نشر تصريحات نتنياهو هي حقيقة مطلقة، حتى يتم إثبات كذبه"، متسائلا: "إذن من الذي يقوم بحرب نفسية؟".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وتابع الكاتب في مقاله "ألم نعلم أن مكتب نتنياهو أجرى عملية تشكيل وعي لدى الجمهور الإسرائيلي، حيث سرق موظفوه وثائق سرية من الجيش الإسرائيلي، وقاموا بتسريبها إلى وسائل إعلام في الخارج مع التحايل على حظر الرقابة وهذا من أجل خدمة عملية تشكيل الوعي ذاتها التي تعزز موقف نتنياهو ضد صفقة إطلاق سراح المختطفين؟".

واضاف بالقول "ألم نر ونسمع مرارا وتكرارا طوال العام ردود فعل نتنياهو على ما يقوله رؤساء فريق التفاوض الذين يسعون إلى توسيع التفويض الممنوح لهم، ورؤساء المؤسسة الأمنية ووزير الدفاع يوآف غالانت نفسه؟"، مبينا انه "لقد قالوا جميعا أنه بالإمكان توقيع صفقة، وأن أهداف الجيش الإسرائيلي في غزة استُنفدت، الجيش الإسرائيلي متعثر ويجتاح نفس الأحياء مرارا وتكرارا، ومن المستحيل إطلاق سراح المختطفين في عملية عسكرية لأن حماس ستقتلهم".

وتساءل "وما الذي يفعله نتنياهو وحكومته في المقابل؟ حرب نفسية، حملات تشكيل وعي بلغة مغسولة، ضد مواطني إسرائيل وضد رؤساء فريق التفاوض، وضد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي ووزير الدفاع والآن ضد رئيس جهاز الأمن العام أيضا".

واوضح ان "نتنياهو ورجاله يعملون يوميا أمام وسائل الإعلام الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي في الداخل لإقناع الجمهور بأن حماس هي المسؤولة عن عدم التوصل إلى صفقة"، مشيرا الى انه "في البداية زعموا أن الضغط العسكري وحده هو الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح المختطفين، وبعد أشهر قُتل فيها عشرات المختطفين بسبب الضغط العسكري، تغيرت الحرب النفسية إلى حملة تشكيل وعي مختلفة قليلا تزعم أن حماس تصر على عدم قبول شروط إسرائيل".

وبين انه "من الواضح للجميع أن الخروج من غزة وإنهاء الحرب وحدهما سيقودان إلى صفقة"، مستدركا بالقول: "لكن نتنياهو يخرج بخطاب محور فيلادلفيا ويعلن أن ثلاثة أهداف للحرب تتركز هناك، استمر 41 دقيقة بحرب نفسية تم دحضها في يوم واحد، فلا أنفاق إلى مصر، ولم ولن يتم تهريب الأسرى إلى سيناء، ومحور فيلادلفيا ما هو إلا ذريعة لاستمرار الحرب، ومجرد حرب نفسية ضد عائلات الأسرى".

واشار الى انه "والآن تُشن الحرب النفسية على الشاباك والشرطة والنيابة العامة والمستشارة القضائية للحكومة، وعلى التحقيقات في سراديب الشاباك، وعلى وضع شبان رهن اعتقال مطول، فقلب نتنياهو الرحيم لم يتمكن من التعبير بمثل هذه الكلمات من أجل المختطفين الـ101 الذين يقبعون في أنفاق حماس في غزة، ولكن كجزء من الحرب النفسية ضد مواطني إسرائيل، فإن نتنياهو يجد الكلمات بالفعل".

واستكمل المقال ان "التحقيقات مع ثلاثة من أعضاء مكتبه الذين شاركوا في حرب نفسية، هي في الواقع تحقيقات ضد كل أنصار نتنياهو وربما ضد الجمهور بأكمله، لأنها تهدف إلى تقوية العدو ومنع نتنياهو من القيادة إلى انتصار"، موضحا إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب هو خطأ جميع الإسرائيليين، فهنا ليس نتنياهو وحده الذي قرر عمليات القصف في غزة ومواصلة الحرب بلا هدف، إلا أننا نحن مواطنو إسرائيل نتحمل تبعات هذه القرارات معه ونحن مذنبون معه".

واكد إن "عملية غسيل الدماغ التي يقوم بها نتنياهو هي الحرب النفسية، لقد تبين أن مقاطع الفيديو التي تبثها حماس تظهر الحقيقة حول وضع الأسرى ورسالة مفادها أنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق مقابل إنهاء الحرب"، لافتا الى ان "كل هذه الأمور هي حرب نفسية على جمهور ناخبي نتنياهو، وترهيب أصحاب المناصب في الشاباك وفي النيابة العامة وفي الجيش، كي لا يتجرؤوا على اتخاذ إجراءات ضده واستدعائه للتحقيق، أو في كل قضية أخرى يتم الكشف عنها بشأنه، فمن الواضح الآن أكثر من أي وقت مضى من الذي يدير حربا نفسية في إسرائيل".