كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعد ان فضح نواياه بشأن الاستيلاء على غزة وطرد سكانها يحاول المسؤولون في إدارته التراجع عن خطة الاستيلاء على غزة في خضم حالة من الذعر العالمي.
وذكر التقرير ان "كبار المسؤولين في الإدارة سعوا إلى تخفيف عناصر اقتراح الرئيس ترامب لإجبار الفلسطينيين على الخروج من الأراضي والاستيلاء عليها"، فيما قال الخبراء إن "الخطة من شأنها أن تنتهك القانون الدولي".
وأضاف ان "اقتراح ترامب الوقح بنقل ما يصل إلى مليوني فلسطيني من غزة والاستيلاء عليها وإعادة تطويرها كأرض أمريكية قوبل بمعارضة فورية من شركاء ومسؤولين أمريكيين رئيسيين في جميع أنحاء العالم، حيث أعرب العديد منهم عن دعمهم لدولة فلسطينية، ووصف الخبراء الفكرة بأنها خرق للقانون الدولي، بعد أقل من 24 ساعة من طرح ترامب للخطة، حيث سعى كبار المسؤولين في الإدارة إلى تخفيفها".
وفي حديثه إلى الصحافيين في غواتيمالا، قال وزير الخارجية ماركو روبيو مرتين، إن "ترامب كان يقترح فقط إخلاء غزة وإعادة بنائها، وليس المطالبة بملكية غير محددة للمنطقة".
فيما قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في غداء مغلق إن، "ترامب لا يريد وضع أي قوات أمريكية على الأرض، ولا يريد إنفاق أي دولارات أمريكية على الإطلاق على غزة، وفقًا للسيناتور جوش هاولي من ولاية ميسوري".
وفي البيت الأبيض، قالت السكرتيرة الصحفية كارولين ليفيت، إن "الرئيس لم يلتزم بوضع قوات على الأرض في غزة، رغم أنها لم تحدد كيف يمكن للولايات المتحدة السيطرة على المنطقة دون استخدام القوة العسكرية".
وأشار التقرير الى ان "اقتراح غزة، الذي كشف عنه ترامب يوم الثلاثاء خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، قلب عقودًا من الدبلوماسية الدولية وفتح صندوق باندورا الجيوسياسي مع عواقب بعيدة المدى على الشرق الأوسط، وعلى الفور، أدى ذلك إلى تعقيد المحادثات حول تمديد وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس؛ ووضع مصر والأردن في موقف مستحيل؛ وهدد طموح الولايات المتحدة في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل و السعودية".
