لم يشهدها العراق منذ 14 عامًا.. موجة برد قاسية ترافقها أمطار وثلوج
بعد تفاقمها لسنوات بسبب "الفساد".. هل تنجح الحكومة بإنهاء أزمة الكهرباء؟
موجة غبارية تقترب من الحدود العراقية.. من هي المناطق الأكثر تأثرًا؟
تهديدات الكيان.. سوريا تؤكد دعمها للعراق في الحفاظ على سيادته وحرمة أراضيه
هل سيخفض قانون الأحوال الجديد نسب الطلاق أم يساهم في "تفكك الأسرة"؟
طالب رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الأحد (4 شباط 2024)، بانسحاب القوات الأجنبية المنتشرة في العراق في إطار التحالف الدولي ضد داعش، وذلك خلال تشييع مجموعة من شهداء مقاتلي الحشد الشعبي الذين استشهدوا في ضربات أميركية غرب الأنبار.
ووجهت واشنطن التي تنشر قوات في سوريا والعراق، في ساعة متأخرة ليل الجمعة-السبت ضربات في العراق وسوريا رداً على هجوم بمسيّرة على قاعدة في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في 28 يناير.
وأدت الضربات التي استهدفت مناطق في غرب العراق على الحدود مع سوريا ونددت بها حكومة بغداد، إلى استشهاد 16 وإصابة 36 آخرين من الحشد الشعبي.
وجرت الأحد في بغداد مراسم تشييع لعدد من الشهداء بحضور رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ووزير الصحة العراقي صالح الحسناوي وقادة آخرين في الحشد بينهم هادي العامري، إضافة الى رجال دين وزعماء عشائر.
وقال الفياض في كلمة القاها: "استهدفوا مقرات إدارية ومستشفى (للحشد) واستهدفوا قوات تقوم بواجب حماية الحدود".
واعتبر أن "استهداف الحشد الشعبي لعب بالنار"، مضيفاً "أحذر كل من له بصيرة ألا يكرر هذه العملية".
وتابع الفياض: "نشد علي يد رئيس الوزراء بأن يقوم بكل ما عليه من أجل الدفاع عن سيادة وكرامة العراق.. ولن يكون ذلك الا بمغادرة هذه القوات لأرض العراق وتطهير أرض العراق من كل وجود أجنبي"، في إشارةً للتحالف الدولي.
وتنشر الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق المجاور في إطار تحالف دولي ضد تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلدين.
وفي ظل التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في قطاع غزة، بدأ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتفاوض مع واشنطن حول مستقبل التحالف الدولي في بلاده، بهدف التوصل لاتفاق على جدول زمني ينظم انسحابا تدريجيا من العراق.
ويؤكد مستشارو التحالف الدولي أن وجودهم في العراق غايته فقط تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بهدف منع تجدد نشاطات تنظيم داعش.
وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت العديد منها "المقاومة الإسلاميّة في العراق"، وهي تحالف فصائل عراقية تعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة، وترفض وجود القوات الأميركية في المنطقة.
في سياق متصل قال أبو فهد الهيثمي مدير الدائرة الفنية الاستشارية بهيئة الحشد الشعبي إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة على مواقع تابعة للحشد يوم الجمعة تمثل هجوماً على العراق وسيادته مؤكداً أن على الحكومة أن تتخذ إجراء "فورياً وقاطعاً" لإخراج القوات الأميركية واعتبر أن وجودها يعرض البلاد للخطر.
وأضاف "هذا تعرض ليس على الحشد الشعبي فقط وانما التعرض هو على العراق ودولة العراق وعلى سيادة العراق وحكومة العراق وعلى شعب العراق، فالقرار الذي يتخذ يكون من قبل الدولة ومن قبل الحكومة".
وعن الخطوات التي يعتزم الحشد الشعبي اتخاذها على الصعيد السياسي قال إنها "الضغط الشديد على الحكومة وعلى الدولة وأي طرف معني بهذه القضية في الدولة أن يتخذوا موقفا حازما بخروج الأميركيين".
وأضاف "الأميركيون الآن ينتظرون أن تعطي الدولة موقفها بهذه المسألة، يدعون بأن الدولة لن تأخذ موقفا واضحا بهذه القضية، ولكن نحن نقول الآن الكرة في ساحة الدولة العراقية، الحكومة العراقية، ومن المفروض أن تتخذ إجراء فوريا وقاطعا لإخراج القوات الأميركية من العراق".
وتابع أن الفصائل المسلحة لا تقبل الهجوم على العراق أو على غزة وبالتالي فإن ردود فعلها لا يمكن السيطرة عليها، وقال "ردود الفعل هذه نحن نتوقعها لذلك نحن نطالب من يريد أن يخفف هذه القضية فإنها مشروطة بخروج أميركا من العراق، وإذا خرج الأميركيون من العراق فسيهدأ الوضع".