بغداد تحتضن العرب مجددًا.. قمة 2025 على أعتاب التحول التاريخي
العراق يستعيد دوره المحوري .. قمة بغداد 2025 ترسم خارطة الازدهار الاقتصادي العربي
خبير أمني لـ"سنترال".. ذريعة تركا لتبرير تواجدها العسكري في العراق سقطت بعد حلّ حزب العمال
بغداد على عرش العرب.. العراق يعود إلى صدارة القرار الإقليمي
بين تراجع خليجي وارتفاع عراقي.. صادرات النفط العربي تتأثر بتحولات أوبك+
أكد تقرير لوكالة تاس الروسية، أن حركة أنصار الله الحوثيين أصبحت اليوم لاعباً إقليمياً فاعلاً يمتلك القدرة على التأثير في معادلات الأمن البحري، بل ومجابهة القوة العسكرية الأمريكية في واحدة من أهم الممرات البحرية العالمية.
وذكر التقرير أن الحركة أعلنت عن حظر شامل على نقل النفط الخام الأمريكي عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب والمحيط الهندي، مهددة بمهاجمة السفن التي تخالف هذا القرار ابتداءً من 17 مايو الجاري.
خطوة جريئة
واعتبر التقرير أن هذه "خطوة جريئة وتُعد سابقة في سياق المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة".
وجاء في بيان صادر عن مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين، أن أي شركة تشارك في "نقل، أو شحن، أو إعادة تصدير، أو شراء أو بيع النفط الأمريكي"، ستُدرج في قائمة العقوبات اليمنية، وستُعتبر هدفاً عسكرياً مشروعاً في جميع المناطق الواقعة ضمن مدى صواريخ وطائرات الحوثيين بدون طيار.
وأشار التقرير الروسي أنه "منذ بداية النزاع في اليمن، لم يكن يُنظر إلى الحوثيين إلا كطرف محلي ضمن صراع أهلي. غير أن مجريات السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد تصاعد الحرب في غزة، كشفت عن تحول نوعي في طبيعة الحركة التي لم تعد تكتفي بالدفاع داخل الأراضي اليمنية، بل انتقلت إلى مرحلة الهجوم الإقليمي واسع النطاق، من خلال استهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية، وتهديد الملاحة الدولية".
تثبيت معادلة جديدة
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين يسعون من خلال خطواتهم التصعيدية إلى تثبيت معادلة جديدة في التوازن الإقليمي، مفادها أن الحرب في اليمن لم تعد محصورة بالحدود الجغرافية، وأن على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في طريقة تعاملها مع الجماعة التي باتت تتحرك كقوة عسكرية ذات قرار مستقل.
فقرار استهداف النفط الأمريكي لا يُفسَّر فقط في سياق الحرب في اليمن، بل يتقاطع مع الصراع الجيوسياسي الأكبر في المنطقة، حيث بات الحوثيون يرفعون شعار "الدفاع عن الشعوب العربية والإسلامية"، ويهددون أي دولة أو شركة تتعاون مع "قوى العدوان".
واختتم تقرير وكالة تاس الروسية بالقول إن "ما كان يُعتقد قبل سنوات مستحيلاً، أصبح اليوم واقعاً: حركة يمنية محاصرة تتحول إلى قوة بحرية وصاروخية تتحدى أكبر قوة عسكرية في العالم، وتفرض إيقاعها على الشركات العالمية والممرات المائية الدولية.