المقاطعة "بوابة الفاسدين".. العراق على حافة الانهيار السياسي إما صناديق الاقتراع أو الفوضى؟
تناولت فحم أركيلة.. وفاة طفلة تبلغ من العمر سنة ونصف في النجف
صحيفة أمريكية: استقرار العراق له أهمية كبيرة على الشرق الأوسط والمواطنين بالولايات المتحدة
عمليات بغداد تنفذ حملة دهم وتفتيش في ٣٣ منطقة ملاحقة الخارجين عن القانون
انخفاض طفيف باسعار النفط العراقي في الاسواق العالمية
مع اقتراب موعد انتخابات مجلس النواب المقررة في 11 تشرين الثاني المقبل، شدّد مسؤولون حكوميون وأمنيون وقانونيون، إلى جانب ممثلين عن بعثات دولية، على ضرورة مواجهة خطابات الكراهية والتطرف التي تستغل الدين والطائفة للتحريض على العنف وزعزعة السلم الأهلي.
ضرورة نبذ الخطاب المتطرف
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن العملية الانتخابية لن تنجح إلا عبر خطاب وطني جامع بعيد عن التطرف والطائفية، مشدداً على أن الحكومة أكملت جميع الاستعدادات لإجراء الانتخابات في موعدها.
وأوضح الأعرجي أن نجاح التجربة الديمقراطية يتطلب نبذ الخطاب المتطرف واعتماد لغة مسؤولة، مشيراً إلى أن المجتمع العراقي أصبح أكثر وعياً برفض الكراهية والتعايش بسلام. وختم بالقول إن العراق يتطلع إلى بناء دولة اتحادية تحقق العدالة الاجتماعية وتكفل حقوق جميع المواطنين.
خطة اللجنة الأمنية العليا
كشف نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، الفريق قيس المحمداوي، أن اللجنة اعتمدت خطة جديدة لتسهيل حركة المواطنين خلال فترة الانتخابات، من دون قطع طرق أو فرض حظر شامل للتجوال.
وبيّن أن الخطة الأمنية التي انطلقت قبل ثلاثة أشهر، لا تقتصر على حماية مراكز الاقتراع، بل تشمل أيضاً التصدي للخطابات التي تهدد السلم المجتمعي، مؤكداً أن الإعلام الوطني والمجتمع شريكان أساسيان في إنجاح العملية الانتخابية.
إجراءات صارمة من المفوضية
من جهته، شدد رئيس مجلس المفوضين القاضي عمر أحمد محمد على أن المفوضية وضعت في أولوياتها حماية العملية الديمقراطية من أي خطابات تحريضية، مؤكداً أن المفوضية ستراقب الحملات الانتخابية ميدانياً وإلكترونياً، وستتخذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين، قد تصل إلى إسقاط أهلية المرشح أو إلغاء تراخيص وسائل إعلام في حال ترويجها للكراهية.
وأشار إلى أن الشراكة الوطنية بين المفوضية والأحزاب والإعلام والمجتمع المدني ضرورية لضمان التنافس الشريف والابتعاد عن استغلال الدين والطائفة في الدعاية الانتخابية.
دعم البعثة الأممية
قال ممثل بعثة الأمم المتحدة للبرنامج الإنمائي في العراق، مهدي الخليلي، إن مواجهة الخطابات المتطرفة مسؤولية مشتركة، مذكّراً بأن الحكومة العراقية وضعت عام 2023 استراتيجية وطنية للحد من خطاب الكراهية للفترة 2025–2034 بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل مع المفوضية وهيئة الإعلام والاتصالات لمراقبة المحتوى المسيء، لا سيما ضد المرشحات على الإنترنت، إضافة إلى برامج تدريبية شملت القادة الدينيين والصحفيين والمنظمات الأهلية لتعزيز التماسك الاجتماعي.
دور اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف
أوضح رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التطرف علي عبد الله البديري، أن المؤتمر يهدف إلى إصدار توصيات تحد من استخدام الخطاب الديني المتطرف في الحملات الانتخابية المقبلة.
وأكد أن البرامج الانتخابية يجب أن تركز على مضامين وطنية وقانونية بعيداً عن أي تحريض أو إثارة للضغائن، مبيناً أن اللجنة تعمل بالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني لإطلاق حملات توعية وإجراءات رادعة.
وأشار البديري إلى توقيع العراق مذكرات تفاهم مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لافتاً إلى أن العراق أصبح نموذجاً في مواجهة خطابات الكراهية بعد اعتماده شراكات دولية واسعة.