البيت السني يشتعل.. زعامات تتاجر بالطائفية قبل الانتخابات

اليوم, 11:29
852

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، يمرّ البيت السني بأزمة غير مسبوقة، عنوانها الانشقاقات والتصدعات الداخلية، مما يضعف فرصه في الحفاظ على وحدة القرار السياسي. وتكشف التطورات الأخيرة عن مشهد مضطرب تغذّيه صراعات الزعامة والتنافس غير الشريف والخطاب الطائفي.


تنافس "غير شريف" يقوّض الثقة

تزايدت حدة التنافس بين قيادات الأحزاب السنية، حيث تحوّلت العملية الانتخابية إلى صراع شخصي على النفوذ والمكاسب، بعيداً عن مصالح الناخبين. انسحابات متتالية من تحالفات كبيرة مثل عزم وتقدم، كشفت عن سباق محموم لكسب الولاءات عبر شراء الذمم وتوزيع المناصب، ما عمّق أزمة الثقة بين الشارع والقيادات السياسية.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


صراعات داخلية بلا أفق

أفرزت الانقسامات داخل التحالفات السنية حالة من التفكك السياسي، مع عجز القوى عن التوصل إلى رؤية موحدة. انسحاب قيادات بارزة وتشكيل قوائم جديدة، خاصة في الأنبار، يعكس غياب الاستقرار التنظيمي وتفكك الصف، وهو ما يُنذر بتشتت أصوات الناخبين وتقليص حجم التمثيل السني في البرلمان المقبل.


الخطاب الطائفي يعود إلى الواجهة

في ظل عجز القوى السنية عن تقديم برامج وطنية واضحة، عاد الخطاب الطائفي ليهيمن على خطابها الانتخابي. إذ تلجأ بعض القيادات إلى إثارة الهواجس المذهبية لاستقطاب الأصوات التقليدية، ما يعمّق الانقسام المجتمعي ويضعف إمكانية بناء تحالفات عابرة للطوائف، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى مشروع وطني جامع.