انطلاقة انتخابية واثقة ومشاركة واسعة.. التصويت الخاص يرسل إشارات إيجابية للشارع العراقي

اليوم, 13:02
17

شهدت عملية التصويت الخاص مع انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات أجواء تنظيمية مستقرة وانسيابية واضحة في مختلف المراكز المخصصة، ما يعكس مستوى الجهوزية الفني والإداري.

وتأتي هذه المرحلة بوصفها اختباراً أولياً لمجمل الإجراءات الانتخابية، لتؤكد قدرة الجهات المعنية على إدارة العملية وفق معايير مهنية تتسم بالشفافية والانضباط.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

تصويت بلا خروق

وأكدت نائب الناطق باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نبراس أبو سودة، أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص تعد من أعلى النسب مقارنة بجميع الاستحقاقات الانتخابية السابقة.

وقالت أبو سودة إن "خبرة المفوضية ذوبت التحديات، وتغلبت على العقبات الانتخابية، وقامت باستحقاقات كبيرة"، مشيرة إلى أن "المفوضية تعمل وفق خطة توزيع منسجمة مع اللجنة الأمنية العليا للانتخابات".

وأضافت أن "المفوضية لم تسجل خروقات كبيرة تؤثر على نتائج التصويت"، مبينة أنها  "منعت استخدام الهواتف وسمحت لمن يحتاجه فقط".

وأشارت إلى أن "تم تسجيل أربع شكاوى منذ بدء عملية التصويت الخاص".


الحشد شريك مهم

بدوره أشاد نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الأول الركن قيس المحمداوي، بالدور الكبير الذي أدّته القوات الأمنية في تأمين مراكز الاقتراع الخاص، مؤكداً أن العملية الانتخابية سارت بانسيابية عالية ومن دون أي خروقات تُذكر.

وقال المحمداوي في مؤتمر صحفي حضره مراسل "سنترال"، إن " العملية الانتخابية سارت بانسيابية عالية ومن دون أي خروقات تُذكر"، لافتا إلى ان "قواتنا الأمنية رسمت لوحة رائعة خلال الاقتراع الخاص، والعملية الانتخابية جرت بانسيابية عالية".

وأوضح أن "مستوى الانضباط كان عالياً جداً في التصويت الخاص بفضل التنسيق الكامل مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"، مبيناً أن "مهمة القوات الأمنية شملت حماية المراكز ونقل عصا الذاكرة، ونحن نفخر بما قدمناه لتأمين عملية التصويت الخاص".

وأضاف المحمداوي أن "القطعات الأمنية بكافة صنوفها ستتفرغ لحماية وتأمين العملية الانتخابية خلال الاقتراع العام".

وتابع بالقول أن "صناديق الاقتراع العام في محافظتي أربيل والسليمانية ستُنقل جواً عبر مطارات الإقليم، فيما سيتم نقل صناديق محافظة دهوك براً"، لافتاً إلى أن "طيران الجيش سيتولى نقل مواد العملية الانتخابية إلى مراكز المدن".

وشدد المحمداوي على أن "القوات الأمنية كانت على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ولا توجد أي ضغوط على المنتسبين خلال عملية الاقتراع"، مؤكداً أن "القطعات الأمنية تعمل للدولة، ولحماية الدستور والشعب".

واختتم بالقول إن "الحشد الشعبي شريك أساس ومهم للقوات الأمنية في تأمين العملية الانتخابية، وهناك مؤشرات عالية على أن المستوى الفني والمشاركة والتنسيق في هذه الانتخابات كان الأفضل مقارنة بالاستحقاقات السابقة"، مشيراً إلى أن "من لم يظهر اسمه في التصويت الخاص هو إمّا تعيين جديد أو ضمن العقود أو لم يحدّث بياناته، وسيُسمح له بالتصويت غداً أثناء الاقتراع العام".


انتصار على قوى التضليل

من جهته أكد الباحث في الشأن السياسي صباح العكيلي، أن المشاركة الواسعة في عملية الاقتراع الخاص تمثل انتصارا واضحا على قوى التضليل ومحاولات التشويه، مشيرا إلى أنها تعد الأعلى قياسا بجميع الدورات الانتخابية منذ عام 2005.

وقال العكيلي، إن "عملية التصويت جرت بأجواء طبيعية ومن دون أي ضغوط تمارس على الناخبين في اختيار مرشحيهم"، لافتا إلى أن "الاتحاد الأوروبي أدرج العراق ضمن الدول المتقدمة في تطبيق الآليات الديمقراطية استنادا إلى مسارات العملية الانتخابية والمراقبة الدولية".

وأضاف أن "نجاح الاقتراع الخاص وأسسه التنظيمية والفنية يعزز صورة العراق أمام العالم ويبعث رسالة واضحة عن استقرار المسار الديمقراطي في البلاد"، مؤكدا أن "هذه النتائج ستكون دافعاً للمشاركة الواسعة في التصويت العام".

وختم العكيلي بالقول إن "ما تحقق يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ الثقة الشعبية بالعملية الانتخابية ورفع مستوى الوعي الديمقراطي".


الإقبال الواسع الذي سجلته مراكز الاقتراع خلال هذه المرحلة بدا لافتاً، إذ كشف عن وعي متنامٍ لدى الناخبين بأهمية المشاركة في صنع القرار والتمسك بالمسار الديمقراطي. 

ويُنظر إلى نجاح التصويت الخاص باعتباره مؤشراً إيجابياً لما سيشهده الاقتراع العام، ودافعا نحو تعزيز الثقة بالانتخابات وإرساء خطوات أكثر رسوخاً في بناء الاستقرار السياسي.