إقصاء مثيري الفتنة من الانتخابات.. خطوة تحصّن صناديق الاقتراع
"لا أريد لنتنياهو أن يموت بصاروخ".. تصريح لافت لرئيس تشيلي على منبر الأمم المتحدة
السوداني يوفد مدير مكتبه لاستلام العراقيين المحتجزين في السعودية
مجلة عالمية: العراق بالمرتبة 79 عالميًا والـ12 عربياً بمؤشر الرعاية الصحية لـ2025
إيران: القيود الأمريكية على بعثتنا في نيويورك تكشف عن مستوى عداء جديد
بعد استبعاد عدد كبير من المرشحين المخالفين، تؤكد المفوضية العليا للانتخابات أن قراراتها تمثل إجراءً جوهرياً لحماية العملية الانتخابية وضمان سيرها وفق معايير النزاهة والشفافية، مشددة على أن الانتخابات المقبلة لا يمكن أن تكون ساحة للتحريض الطائفي أو الممارسات غير القانونية.
وترى المفوضية أن استبعاد المرشحين الذين يروجون لخطابات الكراهية أو يدعون إلى العنف يساهم في خفض منسوب التوتر الطائفي، ويمنع تحويل الحملات الانتخابية إلى منصات للصراع المذهبي أو التحريض القومي. وبذلك، تسعى المؤسسة الانتخابية إلى جعل الانتخابات أداة للتنافس السياسي السلمي لا للتقسيم المجتمعي.
يشكل الإعلان عن إقصاء المرشحين المتورطين في مخالفات أو المحرضين على الفتنة رسالة واضحة للناخب العراقي بأن صوته سيُمنح لمرشحين يلتزمون بالقانون والضوابط الأخلاقية. هذه الخطوة تعزز ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية، وتقلل من الشكوك حول نزاهة النتائج.
قطع الطريق أمام الفساد والتلاعب
من خلال تدقيق ملفات المرشحين والكشف عن التزوير أو الانتماء لأحزاب محظورة، تضمن المفوضية أن البرلمان القادم سيكون أكثر نزاهة وتمثيلاً حقيقياً للشعب، بعيداً عن استغلال المناصب لمصالح شخصية أو حزبية ضيقة.
الإجراءات الأخيرة جاءت متوافقة مع قانون الانتخابات وقوانين المساءلة والعدالة، ما يعزز مبدأ سيادة القانون، ويؤكد أن المشاركة السياسية حق مكفول فقط لمن لا يملك سجلاً جنائياً أو ارتباطاً بجهات معادية للنظام الديمقراطي.
دعم التنافس العادل
باستبعاد المرشحين الذين لا يحترمون القوانين، تتيح المفوضية الفرصة لمنافسة انتخابية متوازنة، تُبنى على البرامج والخدمات لا على التحريض والشعارات الطائفية، وهذا يفتح المجال أمام القوى السياسية والمدنية لتقديم مشاريع حقيقية تخدم المواطنين.
وترى أوساط مراقبة أن استبعاد المفوضية للمخالفين والمحرضين ليس مجرد إجراء عقابي، بل خطوة إصلاحية ضرورية لحماية التجربة الديمقراطية في العراق. فالفوائد المباشرة لهذا الإقصاء تتجلى في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وبناء ثقة الجمهور، وترسيخ مبادئ العدالة والتنافس النزيه في الحياة السياسية.