من الأقوال إلى الأفعال.. كيف رسم السوداني خارطة أمل في العراق؟

15:30, 22/10/2025
913

في وقت يعيش فيه العراقيون بين أزمات متراكمة وتطلعات كبيرة، برز اسم محمد شياع السوداني كشخصية سياسية تحاول فعلاً لا قولًا تغيير الواقع. خلال فترة قصيرة نسبياً على توليه رئاسة الحكومة، بدأنا نلمس تحركات فعلية على الأرض، لا تقتصر على التصريحات أو المؤتمرات، بل تمتد إلى مشروعات وإنجازات باتت ملموسة للناس.

 

سكن وتعليم وخدمات

واحدة من أبرز المشاريع اللي أعلن عنها السوداني هي "مدينة الورد" السكنية، مشروع ضخم يضم أكثر من 110 آلاف وحدة سكنية، مصمم لخدمة شرائح واسعة من المواطنين، وبينهم منتسبي القوات الأمنية. هذا المشروع مو بس يحل أزمة السكن، لكنه يخلق فرص عمل، ويعزز البنية التحتية بشكل مدروس.

في قطاع التعليم، الحكومة بنت أكثر من 500 مدرسة خلال فترة قياسية، بحسب ما ذكره السوداني نفسه. هذا التحرك مهم جداً، خصوصًا إذا عرفنا إن قطاع التعليم في العراق كان يواجه تدهورًا كبيرًا في السنوات الماضية.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


كذلك، توسعت الحكومة في برامج الحماية الاجتماعية لتشمل شرائح جديدة من الفقراء والمحتاجين، مع محاولات لتحسين خدمات الصحة والمياه والكهرباء.

 

جسر الكريعات

ما قام به السوداني في بغداد يستحق التوقف عنده. جسر "الكريعات – الحرية" للمشاة، اللي تم افتتاحه مؤخرًا، ليس جسرًا عاديًا. هو رسالة واضحة إن الحكومة قادرة على تنفيذ مشاريع خدمية، تُسهّل حياة المواطنين، حتى لو كانت بسيطة في نظر البعض، الجسر هذا ربط منطقتين مهمتين، وسهّل على الأهالي تنقلاتهم اليومية.

 

مكافحة الفساد.. مو مجرد شعارات

من بين الخطوات الجريئة، كانت إقالة المدير العام لشركة الخطوط الجوية العراقية بعد تقصير إداري. القرار جاء بناءً على تحقيق رسمي، وهي خطوة تُحسب للحكومة، لأن فيها رسالة قوية: لا أحد فوق المحاسبة.

السوداني أيضاً تحدث بصراحة عن التحديات، وأكد أن نسبة إنجاز البرنامج الحكومي وصلت إلى 62%. هو ما ادعى الكمال، لكنه قال بكل وضوح إن بعض الوزارات تحتاج تعديل، وإن الأداء الحكومي بحاجة لمراجعة. وهذه الشفافية بحد ذاتها تُعتبر إنجاز.