أمريكا تمسك بخيوط القرار في “إسرائيل”.. وحلم إسقاط حماس يتبخر
السوداني يوجه بتشغيل مطار الموصل ابتداءً من الشهر المقبل
إنجازٌ بالخرسانة البيضاء.. حكومة السوداني تُعيد نبض الحياة إلى المستشفيات
القضاء: الحبس الشديد بحق مدان نشر فيديو يعلن فيه تشكيل (جيش الحق)
66 جريمة جنائية منذ بداية العام.. الكشف عن تصاعد الجرائم بحق المدنيين في دمشق وريفها
في مشهدٍ يختصر إرادة التغيير وسط الركام الإداري والتراكمات المتلكئة، أعادت حكومة محمد شياع السوداني نبض الحياة إلى قطاع كان يختنق بالإهمال والتوقف.
منذ توليها المسؤولية، تحوّلت خارطة المستشفيات في العراق من ملفات منسية إلى ورشٍ عامرة بالحركة، حيث أعلنت الحكومة عن إنجاز 18 مستشفى واستئناف العمل في عشرات المشاريع الصحية التي كانت رهينة التعطيل لسنوات.
18 مستشفى أنجزتها الحكومة.. بنية تحتية تعود للحياة
بحسب بيانات المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ووزارة الصحة، شهدت المرحلة الحالية افتتاح وتشغيل 18 مستشفى في محافظات مختلفة، من بينها:
مستشفى الشعب العام في بغداد الذي افتتحه رئيس الوزراء بنفسه، بعد سنوات من التوقف.
مستشفى البطحاء في ذي قار بسعة 50 سريراً، الذي مثّل بداية استعادة مشاريع الجنوب المتلكئة.
النجف الأشرف التعليمي الذي أُعيد تشغيله بإدارة مجموعة سان دوناتو الإيطالية، ليصبح أحد أبرز المراكز الطبية الحديثة.
كما شملت المنجزات تأهيل أقسام حيوية في مستشفى العلوية للأطفال ومؤسسات طبية أخرى ضمن حملة وطنية لإعادة تأهيل القطاع الصحي.
من الخراب إلى التنفيذ
لم تتوقف خطوات الحكومة عند الافتتاحات الجديدة، بل امتدت إلى تحريك مشاريع توقفت منذ أكثر من عقد.
فقد أعلن السوداني إطلاق الأعمال التنفيذية لمشروع مستشفى بغداد الدولي – أحد أكبر المشاريع الاستثمارية في القطاع الصحي بسعة 400 سرير وبمشاركة استثمارية قطرية.
كما استؤنف العمل في سلسلة مستشفيات الـ100 سرير ضمن الاتفاقية العراقية–الصينية، منها:
مستشفى الرحمانية في الكرخ،
مستشفى صفوان في البصرة الذي وصل إلى مراحله النهائية بعد سنوات طويلة من التعطيل.
وتشير بيانات المتابعة الحكومية إلى أن أكثر من 550 مشروعاً متلكئاً أُعيد تفعيله في مختلف القطاعات، بينها العشرات في مجال الصحة والخدمات.
خطة متكاملة لإعادة الثقة بالقطاع الصحي
الملف الصحي الذي كان لعقود عنواناً للترهل، تحوّل في ظل الحكومة الحالية إلى أحد أبرز مؤشرات الإنجاز الميداني.
تتبنّى الحكومة خطة تمتد لعدة سنوات تستهدف توسيع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات العامة، وتحديث الأجهزة، وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب.
ويقول مراقبون إن هذا التحرك يُعيد ثقة المواطن بالمؤسسات الصحية الحكومية ويؤسس لمرحلة جديدة من «العدالة الطبية» في المحافظات، بعد أن كانت الخدمات مركّزة في العاصمة.
وبين مستشفيات أُنجزت وأخرى استؤنف العمل فيها، تسجّل حكومة السوداني حضورها الميداني الأقوى منذ سنوات في قطاع الصحة، لتضع أولى لبنات (العراق المتعافي) الذي وعدت به في برنامجها الحكومي.