القضاء: السوري المحكوم بالإعدام في النجف مجّد البغدادي وشجّع على قتل أفراد الجيش والحشد
اليوم.. انطلاق دوري المحترفين لكرة الصالات
السوداني يفتح بوابة التحول النفطي.. العراق يدخل مرحلة الاكتفاء الذاتي من البنزين
بعد اتهامها بـ"المتحولة جنسياً".. محاكمة 10 متهمين بقضية التنمر الإلكتروني ضد زوجة ماكرون
بوتين يلغي اتفاق الرقابة المتبادلة مع واشنطن على التخلص من البلوتونيوم
في حدث يوصف بأنه نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصناعة النفطية العراقية، بدأ العراق فعلياً بإجراءات تحويل المخلفات النفطية إلى البنزين، معلناً دخول مرحلة جديدة من الإنتاج الذاتي للمشتقات النفطية.
فقد أعلنت شركة هيونداي للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية أنها أكملت الأعمال الرئيسية في موقع تطوير مرافق مصفاة البصرة أقصى جنوبي البلاد، وبدأت التشغيل التجريبي لتحويل المخلفات النفطية إلى البنزين.
وقالت الشركة إن من المتوقع أن يتحسن الاكتفاء الذاتي من الطاقة وإيرادات إنتاج النفط الخام في العراق مع بدء التشغيل الكامل للمنشأة مطلع العام المقبل، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية.
وأقامت هيونداي احتفالاً بإنتاج أول كمية من البنزين في 25 تشرين الأول الجاري بموقع المشروع، بحضور رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، الذي أكد أن هذا المشروع يشكل علامة فارقة في مسار استقلال العراق الطاقي.
مشروع ستراتيجي يعيد رسم خريطة الطاقة في العراق
المشروع الذي يُعدّ ثمرة تعاون عراقي–كوري–ياباني بين العراق وشركة هيونداي ووكالة جايكا، يمثل إنجازاً صناعياً كبيراً في مجال تحويل الزيوت الثقيلة والمخلفات النفطية إلى مشتقات عالية القيمة.
ويأتي تشغيل وحدة التكسير بالعامل المساعد (FCC) ضمن خطة الحكومة لتوسيع قدرات العراق في تصفية النفط الخام، والانتقال من مرحلة الاستيراد إلى مرحلة الإنتاج والاكتفاء الذاتي ثم التصدير.
السوداني أكد أن المشروع إضافة نوعية لقدرات التكرير الوطنية، مشيراً إلى أن الحكومة وضعت هدفاً واضحاً بتحويل 40% من النفط الخام المصدّر إلى مشتقات نفطية بحلول عام 2030، وقد تم تحقيق 35% من هذا الهدف حتى الآن.
عوائد اقتصادية بمليارات الدولارات
رئيس الوزراء أوضح أن خطة الحكومة لتطوير قطاع التصفية ستوفر ما يقارب 4 مليارات دولار سنوياً كانت تخصص لاستيراد الغاز، فضلاً عن 6 تريليونات دينار كانت تُصرف لاستيراد المشتقات النفطية.
وأضاف أن المشروع سينتج يومياً مشتقات نفطية بقيمة 1.632 تريليون دينار سنوياً من البنزين عالي الأوكتان، والديزل، وزيت الوقود، إلى جانب 861 طناً يومياً من الغاز والكبريت، مما ينعكس مباشرة على تحقيق الأمن الطاقي وتقوية الاقتصاد الوطني.
نحو طاقة نظيفة ومعايير عالمية
وأشار السوداني إلى أن المشروع نُفّذ وفق أحدث تكنولوجيا صديقة للبيئة، وبمواصفات (Euro 5) المعتمدة عالمياً، مؤكداً أن العراق ماضٍ بثقة في مشاريعه الستراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتحول إلى بلد مصدّر للبنزين ومشتقات الطاقة النظيفة.
كما أعلن عن قرب دخول مصفى الفاو الاستثماري بطاقة 300 ألف برميل يومياً إلى الخدمة، في خطوة ستعزز منظومة الإنتاج الوطني وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الريادة النفطية العراقية.
وختم بالقول إن هذا النجاح هو إنجاز وطني يحق لكل عراقي أن يفتخر به، موجهاً التحية للعاملين في وزارة النفط والحكومة المحلية في البصرة على جهودهم في إنجاز المشروع.