تفويض شعبي كاسح.. السوداني يترجم ثقة العراقيين إلى نصر انتخابي

اليوم, 16:46
427

في مشهدٍ سياسيٍ غير مسبوق منذ عقدين، اكتسح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نتائج انتخابات 2025، ليترجم صناديق الاقتراع رسالة العراقيين الواضحة: “نريد من يعمل، لا من يَعِد”.


فبين ركام الأزمات التي أثقلت كاهل البلاد، برز السوداني كرمزٍ للاستقرار والعمل الهادئ، مقدّماً نموذجاً للحكم القادر على الجمع بين الإنجاز الميداني والتوازن السياسي، لتتحول حكومته إلى تجربةٍ واقعيةٍ في كسب ثقة الشارع، لا بالشعارات، بل بالنتائج.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


هذا النصر الكاسح لم يكن مجرد فوز انتخابي، بل تفويض شعبي لإكمال مشروع الدولة القوية والخدمات الحقيقية، ورسالة حاسمة بأن العراق اختار طريقه بعيداً عن الصراعات والاصطفافات.


وشهدت نتائج الانتخابات التشريعية العراقية لعام 2025 تحولاً سياسياً لافتاً، بعدما حقق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فوزاً كاسحاً أكد عمق الثقة الشعبية التي يحظى بها، ورسّخ موقعه كأحد أكثر القادة قبولاً منذ عام 2003.


هذا الاكتساح لم يكن وليد صدفة، بل جاء ثمرة نهجٍ حكومي واقعي ركّز على الخدمات، ومحاربة الفساد، وتحقيق التوازن في علاقات العراق الداخلية والخارجية، ما جعله يحصد تأييداً واسعاً من مختلف المحافظات والتيارات.



الخدمات أولاً.. إنجازات ملموسة على الأرض


منذ توليه رئاسة الحكومة، ركّز السوداني على ترجمة الوعود إلى أفعال، فشهد الشارع العراقي تحسّناً في الكهرباء والماء والبنى التحتية والمشاريع الخدمية الكبرى، إضافةً إلى إطلاق حزمة إصلاحات إدارية واقتصادية هدفت إلى إنعاش الطبقة الوسطى وتحسين معيشة المواطن.


المواطن العراقي، الذي اعتاد سنوات من الوعود دون نتائج، لمس هذه المرة تغيّراً فعلياً في الأداء الحكومي، وهو ما انعكس بوضوح في صناديق الاقتراع التي منحت السوداني تفويضاً شعبياً جديداً.



توازن سياسي 


ما ميّز تجربة السوداني هو قدرته على حفظ التوازن بين القوى السياسية، دون الانحياز لأي محور خارجي أو داخلي. فقد حافظ على علاقات متوازنة مع جميع الأطراف، منفتحاً على الجميع دون المساس بسيادة القرار الوطني.


سياسة “النأي عن الصراعات” التي انتهجها، جعلت العراق لاعباً محورياً في المنطقة لا ساحةً للصراع، ما عزّز ثقة المواطنين في قدرة الحكومة على قيادة الدولة بهدوء وحكمة وسط بيئة إقليمية متوترة.



رسالة صناديق الاقتراع.. استقرار مقابل ثقة


النتائج المعلنة تمثل استفتاءً شعبياً على أداء الحكومة، ورسالة واضحة مفادها أن العراقيين يريدون الاستقرار والتنمية، لا الفوضى والمناكفات السياسية.


وأعاد هذا الفوز ترسيم المشهد السياسي، مؤشراً إلى مرحلة جديدة عنوانها “الإنجاز والثقة”، ومؤكداً أن مشروع الدولة القوية والخدمات الحقيقية هو الطريق الذي اختاره الشعب بإرادته.