ذعر في الجيش الإسرائيلي.. عشرات الضباط الكبار يهرعون للتقاعد المبكر قبل نهاية 2025

ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، أن ضباطاً كباراً في الجيش "الإسرائيلي" برتبة مقدم فما فوق، بينهم مقدمان في الخدمة، يطلبون التقاعد المبكر خوفًا من المساس بمعاشاتهم التقاعدية. 

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

الخوف من التجاهل

وبحسب التقرير يخشى الضباط من أن يتم تجاهلهم في نهاية المطاف، ويطالبون بتقديم موعد تقاعدهم، الذي كان من المقرر أصلا أن يتم خلال بضعة أشهر، حتى لو كان هذا يعني التخلي عن منصب جديد أعلى رتبة.

وكانت الزيادات التي منحها رئيس الأركان لضباط الجيش "الإسرائيلي" المتقاعدين تهدف إلى زيادة معاشات من تقل سنوات خدمتهم عن الحد الأدنى الذي يبرر الحصول على معاش تقاعدي كامل. 

هذه الزيادات، التي بلغت في البداية حوالي 7% من الراتب الثابت، تضاعفت على مر السنين، بل وتجاوزت ذلك. لذلك، يستفيد بعض الضباط أيضًا من زيادة قدرها 15%.

400 مليون دولار

وتُقدَّر التكلفة السنوية لهذه الإضافة بمليار ونصف المليار شيكل أي ما يقارب الـ(400 مليون دولار). 

ورغم انتقاد هذه الظاهرة سابقًا، إلا أنه بعد حرب 7 أكتوبر، يحظى ضباط الجيش "الإسرائيلي" والأفراد النظاميون الذين خدموا مئات الأيام في الاحتياط بحفاوة بالغة، بل ومزايا مالية أيضًا.

ضغط هائل

وقال العميد احتياط رام أميناح المستشار الاقتصادي السابق لرئيس الأركان ووزارة الدفاع، لصحيفة "معاريف" إنه على دراية بهذه الظاهرة. 

وأضاف: "هناك ضغط هائل من الضباط الراغبين في التقاعد. نتحدث عن عشرات الضباط. إذا أُلغي تعيين رئيس الأركان دون إيجاد حل بديل، فستزداد ظاهرة التقاعد مع نهاية العام".

ستناقش لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، برئاسة النائب بوعز بسموت، هذه القضية وتشير التقديرات إلى أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس سيمثل أمام اللجنة ويعرض على الأعضاء ضرورة إيجاد حل فوري للمشكلة. وقد يقدم مقترحًا توافقيًا أعدته المؤسسة الأمنية.

الاستغلال

ويخشى العميد احتياط رام أميناح، أن تُستغلّ السياسة الضيقة الأفق في هذه القضية المهمة أيضًا. 

وحسب قوله: "هذا حدثٌ مُثيرٌ للريبة. يتوقع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع من سلطات الجيش أن تُليّن موقفها من مشروع القانون، وفي المقابل سيكون مستعدًا للترويج لمخطط جديد لإضافات رئيس الأركان. يتعلق الأمر برعاية أمن إسرائيل لصالح القانون المثير للجدل الذي يسعى عضو الكنيست بوعاز بيسموت للترويج له".

وأضاف العميد أميناح: "لقد حان الوقت لإيجاد حلٍّ في أقرب وقتٍ ممكن لمشكلة التعيينات الجديدة في منصب رئيس الأركان. وإذا لم يُوجد حلٌّ، فسيطلب المزيد من الضباط التقاعد المبكر للاستفادة من الترتيبات الحالية".