أجتمع وزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في العاصمة الأميركية واشنطن.
وقال فؤاد حسين في تصريح صحفي مشترك مع بلينكن تابعه "سنترال" إن "الولايات المتحدة الامريكية كانت حليفة للعراق في مواجهة داعش"، مبيناً أن "العراق حريص على تعزيز تحالفه مع واشنطن في المجالات كافة".
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن "بلاده تتطلع لزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن"، مشيراً إلى أن"اجتماع لجنة التنسيق العليا بين البلدين "تعد جزءاً مهماً من اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي توجّه العلاقة الشاملة بين العراق والولايات المتحدة".
ولفت إلى أن الشراكة بين البلدين "تشمل العديد من القضايا والعديد من الأشياء التي لها تأثير مباشر على حياة العراقيين وكذلك الأميركيين.. من المياه إلى الطاقة إلى البيئة إلى تقديم الخدمات".
"يعد العراق شريكا مهماً لاستقرار المنطقة" أكد أنطوني بلينكن، منوّهاً إلى أن العلاقة بين البلدين ليست طويلة الأمد وحسب، بل "شاملة" من خلال القضايا التي تغطيها.
وحذر من أن "داعش لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً"، مشيراً إلى الهجوم الذي شهدته موسكو قبل أيام بوصفها "تذكيراً بضرورة استمرارنا في مواجهة تهديد داعش"
حول زيارته لواشنطن، لفت فؤاد حسين إلى أن "الهدف منها هو عقد اجتماعات مهمة مع كبار المسؤولين الأميركيين".
وجاء اجتماع حسين وبلينكن، قبيل لقاء مرتقب بين رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في 15 ميسان المقبل، والرئيس الأميركي جوزيف بايدن، في البيت الأبيض، بناء على دعوة من الأخير.
ويأتي ذلك في وقت تجري فيه بغداد وواشنطن محادثات على مستوى لجنة عسكرية مشتركة من أجل التوصل إلى صيغة لجدولة انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق الذي تقوده واشنطن.
وتمضي المحادثات بناء على طلب من العراق، لانسحاب قوات التحالف الدولي من أرضيه والانتقال بالعلاقات مع دول التحالف بما فيها أميركا إلى مستوى الشراكات الثنائية.