"محصنة ضد القنابل الذرية".. تقرير إسرائيلي: القواعد الجوية الإيرانية غير قابلة للتدمير
قمة بغداد 34.. العراق يقود تحوّلاً بمبادرات استراتيجية ويتعهد بتحويل القرارات إلى واقع ملموس
بغداد تجمع الكلمة وتطرح المبادرات.. العراق يقود مسار الحلول ويؤكد ريادته في القمة العربية الـ34
العراق يجمع الزعماء العرب في قمتين تأريخيتين.. ترقُب لـ"إعلان بغداد"
بغداد تعيد ضبط البوصلة الاقتصادية للعالم العربي.. قمة الفرص والتحولات الكبرى
في حدث وصفه المسؤولون بأنه استثنائي بكل المقاييس، اختتمت العاصمة بغداد، يوم السبت، أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، وسط إشادة عربية ودولية بالتنظيم والمبادرات التي طُرحت. القمة، التي تميزت بمشاركة واسعة وزخم سياسي كبير، شهدت إعلان أكثر من 18 مبادرة، كان للعراق النصيب الأكبر منها. وأكدت القيادة العراقية أن ما خرج من مقررات ومبادرات لن يبقى حبراً على ورق، بل ستُتخذ خطوات عملية لترجمتها على أرض الواقع، ما يعكس ملامح العراق الجديد ودوره الإقليمي الفاعل.
مبادرات عراقية شاملة: رؤية جديدة لحل أزمات المنطقة
أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، فادي الشمري، أن القمة العربية في بغداد شهدت الإعلان عن أكثر من 18 مبادرة، كان الجزء الأكبر منها عراقياً. وأوضح أن المبادرات لم تقتصر على الملفات السياسية، بل شملت الجوانب الإغاثية، الاقتصادية، الأمنية، إضافة إلى قضايا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأشار الشمري إلى أن "العراق قادر على تشكيل منظومة تنفيذية لهذه المقررات، بفضل توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالعمل الجاد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
بيّن الشمري أن هناك منهج عمل محدد يتضمن توقيتات وآليات واضحة لتنفيذ المقررات، عبر فرق عمل متخصصة ستتولى متابعة التنفيذ والتقييم. ولفت إلى أن هذه الجهود تسعى لأن تكون هذه القمة مختلفة عن سابقاتها التي بقيت قراراتها دون تطبيق.
إشادة عربية ودولية بنجاح التنظيم والدور العراقي
أثنت الوفود المشاركة في القمة على التنظيم العالي والدور العراقي الفاعل في إنجاح القمة. وقد انعكس ذلك في البيان الختامي الذي أكد على دعم القضية الفلسطينية، ورفض تهجير الشعب الفلسطيني، وضرورة إدخال المساعدات إلى غزة، كما دعا إلى وقف نزيف الدم في السودان، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
السوداني: بغداد ركيزة لصنع القرار العربي
في ختام القمة، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن بغداد ستبقى ساحة للعمل العربي المشترك ومصدر قوة واقتدار، معرباً عن أمله بأن تسهم مخرجات القمة في تحقيق تطلعات الشعوب العربية في التنمية والاستقرار.
رئيس الجمهورية: العراق مصمم على أداء دوره الإقليمي الحيوي
من جانبه، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في تدوينة على منصة (إكس)، أن استضافة القمة العربية في بغداد بهذا النجاح دليل على إصرار العراق على لعب دوره الحيوي في المنطقة، والتزامه بسياسة خارجية ترتكز على الأمن والسلام والتكامل الاقتصادي والثقافي.
مع اختتام قمة بغداد، بات العراق في قلب المشهد العربي كدولة فاعلة ومبادة، تعمل على إعادة صياغة العلاقات الإقليمية وتقديم حلول عملية للتحديات الراهنة. الأيام المقبلة ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة بغداد على تنفيذ ما التزمت به، وتحويل الأقوال إلى أفعال، في سبيل مستقبل عربي أكثر استقراراً وتعاوناً.