المال السياسي يفرض كلمته.. الأحزاب في العراق تتخفى خلف عباءة "المستقلين"

اليوم, 12:17
896

أكد رئيس تحالف المعارضة النيابية عامر عبد الجبار، أن ما يُعرف بالاستقلالية السياسية داخل البرلمان العراقي باتت في كثير من الأحيان واجهةً لأحزاب تقليدية تسعى لإعادة تدوير نفوذها بطرق جديدة.


وقال عبد الجبار، في تصريح خاص إلى "سنترال"، إن "بعض القوى التقليدية بدأت، بعد تجربة امتدت لـ 22 عاماً، بالتنصل من أسمائها الدينية الرنانة، ولجأت إلى ترشيح شخصيات تُقدَّم على أنها مستقلة أو ضمن أحزاب مدنية، وذلك بعد أن انكشف الغطاء الديني الذي تسترت به أمام الشارع العراقي". 

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل



وأوضح أن "من يرفعون شعار الاستقلالية في الانتخابات غالباً ما يكونون مدعومين بالمال الحزبي وموجهين من القوى الدينية النافذة، وبمجرد فوزهم ينضمون للتحالفات التقليدية ويصوتون لصالحها". 


وتابع عبد الجبار، أن "هناك أيضًا من النواب المستقلين من انجرّ خلف الأحزاب بسبب قلة الخبرة السياسية أو الإغراءات المالية، في ظل امتلاك هذه الأحزاب ما يُعرف بالمال السياسي الضخم، والذي يُستخدم للتأثير على التوجهات داخل قبة البرلمان".


وفي المقابل، أشاد عبد الجبار ببعض النواب المستقلين الذين تمسكوا بمبادئهم واستقلالهم، مؤكدًا أن مواقفهم كانت مشرفة.


وأشار إلى أن "تحالف المعارضة النيابية قدّم تجربة جديدة في البرلمان العراقي عبر مقترحات مباشرة إلى الحكومة وفتح أكبر ملفات فساد في عهدها"، معتبراً أن "هذه الخطوة تشكل سابقة مهمة في الأداء الرقابي والمعارضة البرلمانية الحقيقية".