خروج يونامي.. تحوّل سياسي جديد يعيد رسم علاقة العراق بالعالم
الصحة العالمية تجدد التأكيد على عدم وجود صلة بين اللقاحات ومرض التوحد
مع قرب المصادقة على نتائج الانتخابات.. القوى السياسية تسابق الزمن لحسم الرئاسات الثلاث
يوم غد.. منتخبنا يلاقي الأردن بالزي الأخضر الكامل في ربع نهائي كأس العرب
المرور تدعو مستخدمي الطرق الخارجية إلى الالتزام بالسرعة المحددة
حذر مركز الإعلام الرقمي DMC من انتشار المحتوى المزيف عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في العراق، منبهاً الى ضرورة عدم الإفراط في الثقة بأدوات كشف التزييف العميق.
واثنى المركز على "الجهود التنظيمية التي تبذلها هيأة الإعلام والاتصالات في ضبط الفضاء الرقمي العراقي، ولا سيما في ما يتعلق بمواجهة الحسابات الوهمية والمحتوى المضلل"، معتبراً أن "تعزيز الرقابة الرقمية وفق الأطر القانونية هو خطوة محورية للحد من الفوضى الرقمية المتفاقمة، خاصة في المراحل المفصلية التي تمر بها البلاد".
واضاف أن "الأمر لا يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل يمتد إلى سياق محلي مهم، إذ لوحظ في العراق انتشار الكثير من المحتوى المزيف على منصات التواصل الاجتماعي"، يستهدف التأثير على الرأي العام وتشويه الحقائق"، لافتاً إلى أنه "تم رصد مقاطع فيديو وصوراً مزيّفة تمّ تداولها بهدف التضليل والتأثير في الأحداث السياسية والاجتماعية في العراق".
وبين انه "يُعد هذا التهديد جزءاً من سباق تقني مستمر بين مَن يُنتجون المحتوى المزيف ومَن يسعون إلى كشفه، إذ كلما طوّرت أدوات الكشف تقنيات جديدة لاكتشاف التلاعب، عمل مطوّرو أنظمة التزييف على تحسين نماذجهم لتجاوز تلك التقنيات، في ما يشبه سباق تسلّح رقمي لا يهدأ".
وأشار المركز إلى أن "أحد أبرز العوامل التي تحدّ من فعالية أدوات الكشف هو محدودية بيانات التدريب، إذ أن هذه الأدوات غالباً ما تُدرّب على بيانات غير متنوعة، ما يجعل أداءها يتراجع عند مواجهة حالات لم تُدرّب عليها، وقد خلصت دراسات إلى أن دقة العديد من الكواشف في سيناريوهات حقيقية لا تتجاوز 69%، أي بما يقارب رمي العملة".
و نبّه مركز الإعلام الرقمي، إلى أن "بعض أساليب الخداع لا تتطلب تقنيات معقّدة، بل تعديلات بسيطة مثل إضافة ضوضاء خلفية أو إعادة تسجيل صوت مزيف عبر مكبر صوت والتقاطه بميكروفون، أو ضغط الفيديو أو سحب البيانات الوصفية من الملفات، وهي حيل بسيطة لكنها فعالة في إرباك أدوات التحليل الصوتي أو البصري".
وختم المركز بيانه بالتأكيد على أن "مكافحة التزييف العميق لا يمكن أن تعتمد على التكنولوجيا وحدها، بل يجب أن تقترن بتعزيز التفكير النقدي، والتربية الإعلامية، والتحقق الدقيق من المصادر، حتى لا يقع الجمهور ضحية لهذا النوع الخطير من التضليل".