بعد سقوط طائرة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية ومرافقيهم، كثرت الروايات حول أسباب سقوطها، فمنهم من اتهم الطقس والأحوال الجوية، والآخر اعتبرها خطأ من الطيار وتقصيره، فيما ذهب البعض يشير إلى تورط إسرائيلي.
وبعد 4 أيام على وفاته بحادث تحطم مروحيته، وصل جثمان رئيسي إلى مدينة مشهد، حيث يوارى الثرى في مسقط رأسه، عقب مراسم تشييع استمرت يومين وحضرها الآلاف، في حين لم تكشف السلطات الإيرانية الظروف والعوامل التي سقطت فيها مروحية الرئيس وفريقه، والتي أودت بحياتهم جميعاً، فإن الأسباب تعددت.
وادعى تعليق منشور عبر منصة "إكس" أرفق بصورة مروحية تشتعل فيها النيران، أن الطائرة أُطلق عليها النار "من السماء بواسطة ليزر فضائي"، ليحصد نحو 30 مليون مشاهدة.
إلا أنه ورغم كل تلك المشاهدات، تبيّن أن الصورة مغلوطة، إذ أرشد البحث عن الصورة أنها منتشرة قبل أشهر في تقرير يتحدث عن نظريات المؤامرة حول تحطم طائرات المروحية، فيما رجح تقرير نشره موقع "دويتشه فيليه" أن الصورة مفبركة.
بينما لم تكن تلك الصورة والادعاء وحيدين، فمنذ الحادث تعددت الروايات، إذ تداول مستخدمون صورة تظهر هيكل طائرة محطماً وسط منطقة حرجية.
وأشار ناشرو الصورة في تعليقهم إلى أنها تعود للمروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني، وبعد التحقق منها تبين أنها تعود لحادث تحطم طائرة في كولومبيا في عام 2016، راح ضحيته غالبية لاعبي فريق تشابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، وفق فرانس برس.
كما ظهرت منشورات أخرى تحدثت عن صورة لحطام طائرة في منطقة حرجية، وتتضمن بعض المنشورات صورة أخرى لمن بدوا أنهم عناصر إنقاذ، ليظهر التفتيش عنها على محركات البحث أنها منشورة ضمن مجموعة من الصور على عدة مواقع إيرانية عام 2020، مما ينفي أن تكون لها أية علاقة بحادث تحطم مروحية رئيسي.
أيضاً تداول مستخدمون مقطعا لفيديو ادعى ناشروه أنه يصور لحظة سقوط طائرة رئيسي، حيث تظهر وهي تسقط في غابة واسعة قبل أن تنفجر، إلا أن الادعاء غير صحيح، والفيديو في الحقيقة يصور تحطم طائرة فريق إنقاذ في جورجيا عام 2022.
ولقي رئيسي البالغ 63 عاما حتفه، يوم الأحد الماضي، إلى جانب وزير الخارجية وستة أشخاص آخرين عندما تحطمت المروحية التي كانوا يستقلونها في منطقة جبلية في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد خلال عودتهم من مراسم تدشين سد عند الحدود مع أذربيجان.
كما أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي الحداد الرسمي مدة خمسة أيام، وعين نائب الرئيس محمد مخبر البالغ 68 رئيسا بالوكالة حتى إجراء الانتخابات في 28 حزيران/يونيو لاختيار خلف لرئيسي.