أكد رئیس مکتب رعایة المصالح الإيرانية في مصر، محمد حسین سلطاني فرد، اليوم الأحد، أن الأزمات الإقلیمیة أسفرت عن تكوین تحالف غیر موثق بین إيران ومصر وتركيا والسعودية.
وأشار إلى أن "المشاورات المکثفة والوثیقة بین إيران ومصر ساهمت في حصر أجواء الحرب في غزة ولبنان والبحر الأحمر بعیدة عن تفاقم الأزمة والحرب الشاملة".
وأضاف الدبلوماسي الإيراني أن "سياسة القاهرة ونهجها المتمثل في الرفض والوقوف في وجه محاولات إسرائيل، الرامیة لإجلاء مليوني فلسطيني قسرا إلى صحراء سيناء واحتلال غزة والاستيلاء على موارد الغاز، وکذلك رفضها لبقاء قوات الاحتلال في معبر فيلادلفيا (صلاح الدين)، منعت تل أبيب من تحقيق أهدافها البشعة ضد أهل غزة، وإعلان النصر رغم تدفق المساعدات من أمريكا والغرب".
وتابع، أن "هذا المستوى من التعاون بين القوى الإقليمية، سيبشر في المستقبل القريب بحل الأزمة اليمنية، وعودة الاستقرار والأمن إلى سوريا الموحدة، وتطبيع العلاقات بين طهران والمنامة، وانتخاب رئيس جديد للبنان وازدهار وتعزيز مكانة العراق في العلاقات الإقليمية والثنائية.
ونوه سلطاني بأنه في ظل هذه التطورات فإن حلحلة معضلة الحرب السودانیة، والتوتر في ليبيا، وحل أزمة سد النهضة سلمیا بين إثيوبيا ومصر، والتي یرتبط كل منها بمنطقة غربي آسیا والأراضي الفلسطینیة المحتلة بطریقة ما، سیتم إدراجها علی جدول الأعمال من خلال الإجماع الشامل.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق أن إسرائيل لن تتوقف عند "احتلال" غزة ورام الله وسيأتي الدور على دول أخرى مثل سوريا ولبنان، وتحدث عن تشكيل محور تركي سوري مصري.
وأكد أردوغان إن المرحلة الجديدة التي تم إطلاقها في العلاقات بين مصر وتركيا ستكون لصالح غزة وفلسطين.
وشدد على أن تركيا ستواصل السعي على كل منبر لإنهاء سياسة الاحتلال والإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقرب من عام التي راح ضحيتها 41 ألف إنسان، بينهم أطفال وشباب وشيوخ.