شخّص مختصون بالشأن السياسي والأمني، أسباب سقوط حكومة بشار الاسد وانهيار الجيش السوري بصورة متسارعة.
وبحسب تقرير لصحيفة جوان الخبرية الإيرانية فإن هناك تسعة أسباب دفعت المجاميع المسلحة المدعومة من تركيا للاستيلاء على المدن الكبرى في سوريا في أيام قليلة والتحرك نحو دمشق.
وأبرز تلك الأسباب وفق التقرير، هو "إضعاف الجيش وتلوثه بالفساد، إذ أنه ضعف يوماً بعد يوم خلال العقد الماضي، كما ضعف تنظيمه المتماسك والمتكامل".
وأضاف، أن السبب الثاني تمثل، بـ"الافتقار إلى الحافز، وهو أحد الأسباب الرئيسية لهذا الضعف الذي يعاني منه الجيش".
وأشار الى أن " أخبار غير رسمية تتحدث عن تواطؤ بعض قادة الجيش مع المعارضين مقابل تلقي رشاوى، وهي قصة محزنة".
ولفت التقرير الى، أن "عدم مرافقة الشعب للحكومة والجيش في هذا البلد سبب آخر لحرمان النظام السوري من دعم داخلي قوي".
وتطرق الى، "تراكم المشاكل البنيوية والاقتصادية على مدى السنوات الماضية والتي لا حل لها، وعملياً لا رؤية واضحة أمام أعين الناس".
وأكد التقرير، أن "ثقة الحكومة السورية ببعض الوعود الخارجية لدول إقليمية مقابل التخلي عن المقاومة، نقطة أخرى أبعدت الحكومة السورية عملياً عن مركز ثقل المحور ومهدت الطريق أمامها للمؤامرات الداخلية".
ورأى التقرير، أن التدخلات الخارجية وتجهيز الإرهابيين حيث جشع الحكومات الغربية وقوى إقليمية للأراضي السورية وتجهيز الإرهابيين في هذا البلد، من داعش وجبهة النصرة إلى تحرير الشام، أحد الأسباب التي أدت الى سقوط النظام".
ومضى الى، أن من ضمن الأسباب كذلك، هو "تأخر حسم معركة ادلب لسنوات طويلة دون مبرر، فضلا عن تجاهل حركة المجاميع الارهابية في الجولان وتحولها الى حاضنة خطيرة برعاية إسرائيلية".
