أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في العراق محمد كاظم آل صادق، اليوم الأربعاء، أن القائدين الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني كانا مثالا للشجاعة والثبات والتفكير بمصالح الأمة، مشيرا الى ان الشهيد سليماني جعل قبضة المقاومة الفلسطينية تسطر اروع الملاحم.
وقال آل صادق خلال كلمة القاها في المهرجان التأبيني الذي اقامته السفارة الإيرانية في بغداد بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد قادة النصر، تابعها "سنترال"، إن “المنطقة تشهد، اليوم، تطورات سريعة ومؤثرة ومن ابرزها حرب الابادة الجماعية التي يشنها الصهاينة في غزة وحرب الكيان ضد لبنان وانهيار سوريا السريع”.
وأضاف أن “الكيان لم يتوان عن ارتكاب اي جريمة مخالفة للقوانين الدولية من القتل وتدمير البنى واستهداف المدارس والكنائس والمساجد والمستشفيات ومهاجمة فرق الاغاثة والصحفيين”، مبينا أن “الكيان لم يرتكب ما ارتكبه لولا ادعياء حقوق الانسان الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية التي زودت الكيان بأكثر من 50 الف طن من العتاد العسكري خلال عام واحد”.
وتابع آل صادق، ان “الخطوة الستراتيجية التي قام بها الشهيد سليماني والتي وصفها الإمام الخامنئي بانها جعلت قبضة المقاومة الفلسطينية مليئة والتي ماتزال تسطر اروع الملاحم رغم الجراح العميقة”، مشيرا إلى أن “عملية 7 اكتوبر اثبتت ان الكيان اضعف بكثير مما يصوره لنفسه ورغم تكبده الخسائر لم يحقق اهدافه في غزة واليوم يتفاوض مع حماس البطلة لاطلاق سراح اسراه”.
واوضح السفير الايراني، أن “الكيان عجز في لبنان عن تحقيق اهدافه الخبيثة .. نعم الهدف الوحيد الذي حققه هو اغتيال سيد المقاومة وعدد من قادة حزب الله”، لافتا الى أن “اغتيال السيد حسن نصر الله هذا القائد العربي الكبير الشجاع وقادة حزب الله باطلاق عشرات القنابل لا يعتبر انتصارا للكيان، كما ان استشهاد الاخوة المجاهدين اسماعيل هنية ويحيى السنوار يعتبر خسارة كبيرة ولكن ليس هزيمة”.
وبين آل صادق أن “استشهاد قادة النصر كان غدرا وليس مواجهة نزيهة في ميدان المعركة وهم اهلا لها ورجاله”، مشيرا الى أنه “تكمن شعبية الشهيد سليماني في صفاته البارزة ومنها ايمانه بالله، فكان نموذجا عمليا للانسان المؤمن، كما ان ان اخلاقه وشجاعته وذكائه وهيبته ومواجهته للاستكبار ودفاعه عن المظلومين جعلته رمزا محبوبا عالميا”.
وأكد السفير الايراني، أن “الشهيد ابو مهدي المهندس الى جانب الشهيد سليماني كان مثالا في الشجاعة والثبات والهدوء وحسن التعامل والسعي لقضاء حوائج الناس”، مبينا أن “الشهيدين كانا دائمي التفكير بصالح الامة ويسعيان للامثال لاوامر المرجعية الدينية والولي الفقيه”.
ولفات آل صادق إلى أن “العراق يعيش استقرارا سياسيا وأمنيا ويشهد نقلة اقتصادية عمرانية تبشر بمستقبل مشرق”، مؤكدا أن “الوحدة الوطنية وتعزيز القوات المسلحة بكل صنوفها بما فيها الحشد المقدس الذي اجتاز مواجهة داعش بنجاح كلها عوامل تمكن العراق من الدفاع عن سيادته واستقلاله”.