دفعت المخاوف المستمرة من نقص الإمدادات بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط أسعار النفط إلى تحقيق مكاسب، خلال التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء (30 كانون الثاني 2024).
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا بما يعادل 0.22 بالمئة إلى 82.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 0319 بتوقيت غرينتش. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 28 سنتا أو 0.36 بالمئة إلى 77.07 دولار للبرميل.
وانخفض كلا العقدين أكثر من دولار، الاثنين، إذ غذت أزمة العقارات المتفاقمة مخاوف الطلب الصيني، بعد أن أمرت محكمة في هونغ كونغ بتصفية مجموعة تشاينا إيفرغراند العقارية العملاقة.
لكن المحللين يقولون إن السوق لا تزال على حافة الهاوية وسط تصاعد المخاوف بشأن إمدادات النفط، حيث تعهدت واشنطن باتخاذ "جميع الإجراءات اللازمة" للدفاع عن قواتها في أعقاب هجوم مميت بطائرة مسيرة في الأردن شنته فصائل مسلحة، في أول حادث يلقى فيه عسكريون أميركيون حتفهم منذ بدء حرب غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، أدى الهجوم على ناقلة نفط تابعة لشركة ترافيغورا في البحر الأحمر في مطلع الأسبوع إلى زيادة المخاطر المتعلقة بانقطاع الإمدادات، في حين أن خطر انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع يتزايد أيضا.
وتأتي مكاسب أسعار النفط أيضا قبيل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن سعر الفائدة، حيث تبدأ اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة اجتماعا يستمر يومين الثلاثاء.
ومن المتوقع أن يبقي صناع السياسة أسعار الفائدة ثابتة، لكن بعض المستثمرين يعتقدون بأن البنك المركزي قد يتخلى عن انحيازه لرفع الفائدة.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بينما ارتفعت مخزونات البنزين.