نحتاج الى "قوة خارقة".. اسرائيل تعترف بعجزها أمام القدرات النووية الإيرانية

‏اقر مسؤولون عسكريون اسرائيليون، اليوم الثلاثاء، بعجز قواتهم امام القدرات النووية الايرانية، للدرجة التي قالوا انهم يحتاجون لتدميرها الى "قوة خارقة".

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

واوضح ان "إسرائيل تخوض حربًا غير مباشرة مع إيران منذ 7 أكتوبر 2023، عندما تمكنت حماس من قتل 1200 مستوطن وأسر مئات آخرين"، مبينا ان "حماس في غزة وحزب الله في لبنان والحوثيون في اليمن يشكلون "مخالب تهديد الأخطبوط الإيراني"، كما يصفه المسؤولون "الإسرائيليون".

واضاف هؤلاء المسؤولون انه "ليس لدينا خيار لعدم التعامل مع التهديد، لأننا ندرك أن الأسلحة النووية الإيرانية سوف تكون موجهة نحونا"، موضحا ان "موقفنا هو أننا ضد ذلك ونأمل أن تكون هناك وسيلة لوقفه غير العسكرية، ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فنحن مستعدون للتحرك عسكريًا".

واشار التقرير الى ان إيران كانت تبني قدراتها النووية لسنوات، حيث انسحب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في عام 2018"، لافتا إلى "عدم رغبة طهران في الالتزام بشروط الاتفاق الذي يتطلب تفكيك جزء كبير من برنامجها النووي والسماح بعمليات تفتيش دولية أكثر شمولاً".

وقال مصدر دفاعي إسرائيلي للصحيفة: "أعتقد أن المشكلة النووية أكبر مما تبدو عليه. أحد الأسباب هو الطريقة التي انتشرت بها. إنها تحت الأرض وفي مواقع متعددة، مما يجعل من الصعب جدًا القضاء عليها جميعًا في نفس الوقت وبنجاح. لكن بعضها عميق جدًا تحت الأرض".

واوضح المصدر ان "تعقيدات التصميم ستتطلب أيضًا قدرات عسكرية كبيرة، مثل ما يسمى بالقنابل (المدمرة للتحصينات) التي استخدمتها إسرائيل في هجومها في سبتمبر في بيروت واغتالت به السيد الشهيد حسن نصر الله".

وحذر مسؤولون عسكريون في الكيان من انه "بالإضافة إلى ذلك، قد تكون العواقب العالمية لمثل هذه المهمة هائلة، حيث تعد إيران واحدة من أربع دول في محور الدول المتحالفة ضد الغرب - إلى جانب الصين وروسيا وكوريا الشمالية".

‏قال أحد المطلعين الإسرائيليين: "قد يهدد استقرار العالم، لأنه بمجرد أن ترى روسيا وكوريا الشمالية أننا هاجمنا أصول رئيسية نوويية لإيران، فسيقولون، انتظر، ماذا يحدث؟. أعتقد أن الأمر يتعلق بمسألة أكبر، مسألة عالمية، يتعين على الولايات المتحدة مواجهتها".

وأضاف المصدر أن "إسرائيل" من غير المرجح أيضًا أن تستفيد من الغموض الاستراتيجي، كما فعلت في سبتمبر 2007 عندما هاجمت مفاعلًا نوويًا مشتبهًا به في سوريا.

‏ولفت الى انه "لم يحدث مهاجمة موقع نووي منذ سنوات عديدة، وأعتقد أن العالم مختلف  على الطريقة التي يعمل بها الآن، قبل خمسة عشر عامًا، عندما هاجمنا المحطة النووية السورية، لم نتحدث عنها حتى لمدة 10 سنوات. ساعدنا ذلك في حفظ ماء الوجه وعدم استفزاز أي شيء".