ليلة من ليالي الحرب في القائم والمخاوف تراود الأهالي.. نزوح ومكبرات للصوت

10:21, 3/02/2024
159

عاش سكان مدينة القائم الواقعة غربي محافظة الأنبار ليلة صعبة، نتيجة الغاراث الأمريكية المكثفة التي استهدفت مواقع مختلفة للفصائل في المدينة.

في حين قال مسؤولون في البنتاغون لوسائل إعلام أمريكية، اليوم السبت (3 شباط 2024)، إنه "سيكون هناك يوم آخر على الأقل من الضربات في العراق وسورية، فيما أكّد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أن "الرئيس جو بايدن أصدر توجيهات باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري والميليشيات التابعة له".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

يقول الإعلامي عمار محسن، إن "عوائل مدينة القائم عاشت ليلة صعبة كما سقط 3 من شباب المدينة المدنيين، الذين لاذنب لهم وليسوا طرفا في الصراع الأمريكي الإيراني".

من جهة أخرى أبدى عدد من المواطنين من مخاوف تزايد الصراع الأمريكي الإيراني والاستهدافات لمقرات الفصائل وقد يؤدي هذا الأمر لنزوح جماعي لسكان قضاء القائم.

المواطن سيف نعمة المحلاوي يؤكد أن، القائم بدأت خلال الأشهر الأخيرة تتنفس الصعداء، من خلال الاستقرار الأمني وأعمار الأحياء والشوارع الرئيسية والاستقرار وحملة البناء، وعودة أغلب العوائل النازحة، لكن استهداف مقار الفصائل وبهذا الشكل والقصف دون رادع حكومي سينهي هذا الاستقرار، وقد نعيش حالة جديدة من النزوح وترك منازلنا كما حصل ذلك في عام 2014، أثناء دخول تنظيم داعش.

ويوم أمس وجهت نداءات عبر مكبرات الصوت في المساجد إلى أهالي منطقة السكك الحديدية بضرورة ترك منازلهم خوفا من القصف الذي وقع بالقرب من المنطقة.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد قال، أمس الجمعة، إنه أصدر توجيهات بتنفيذ ضربات عسكرية على منشآت في العراق وسوريا، تخص الفصائل التي هاجمت القوات الأمريكية، وأضاف أن الرّد سيستمر.


وقال بايدن، في بيان، إن "القوات الأمريكية نفذت ضربات على منشآت في العراق وسوريا يستخدمها الحرس الثوري الإيراني"،  وأردف بالقول: "ردّنا بدأ اليوم، وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نحددها".

وكشفت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" تفاصيل الغارات الجوية على العراق وسوريا، مشيرة إلى أنها استهدفت 85 هدفا، فيما كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن الضربات تركزت في سبعة مواقع: ثلاثة منها في العراق، وأربعة مواقع في سوريا.

واستخدمت القوات الأمريكية طائرات حربية تشمل قاذفات بعيدة المدى تنطلق من الولايات المتحدة.

كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر.

وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لرويترز: إن "الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا، بعد هجوم مميت قرب الحدود السورية الأردنية المشتركة، أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الطائرات الحربية نفذت 4 جولات من الغارات على مواقع بدير الزور، 3 منهم على الميادين وجولة واحدة على البوكمال، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع تحلق بشكل مكثف في أجواء المنطقة".