العراق يطلق أول قرية طاقة شمسية بالكامل في كردستان ضمن مبادرة الاستدامة البيئية
متجاهلة قرار محكمة باريس.. حكومة الإقليم تتلاعب بنفط كردستان باتفاقية "مشبوهة" وشركات "وهمية"
وزير الدفاع في "غيبوبة انتخابية".. أحلام الشباب تحطّم في الكلية العسكرية بسبب غياب الرقابة
"مافيات متنفذة" تدير عمليات التهريب.. هل يساهم قانون العفو في انتشار المخدرات؟
افتُتحت أول قرية عراقية تعمل بالطاقة الشمسية بالكامل في قرية كولاك، وهي قرية ريفية بإقليم كردستان، في إطار جهود أوسع نطاقًا لمعالجة تغير المناخ ونقص الطاقة المزمن.
بدأ المشروع، الذي طورته مؤسسة روانغا ومقرها أربيل، عملياته في 20 مايو/أيار. يوفر المشروع كهرباء على مدار الساعة، مستقلاً عن الشبكة الوطنية، ويدعم برامج الري والتدريب الزراعي من خلال أنظمة الطاقة الشمسية.
لا يزال العراق يواجه ضغوطًا بيئية شديدة، تشمل فترات جفاف مطولة، وتناقصًا في إمدادات المياه، وتوسعًا في التصحر. تُصنّف الأمم المتحدة العراق من بين أكثر خمس دول عرضة لتغير المناخ عالميًا.
قال رئيس مؤسسة روانگة، إدريس نيجيرفان بارزاني، إن مبادرة "كولاك" هي الخطوة الأولى في جهد أوسع نطاقًا لتشجيع الاكتفاء الذاتي من الطاقة. وأضاف: "رؤيتنا هي أن نرى هذا النموذج ينمو في جميع أنحاء العراق - قرية تلو الأخرى - حتى تصبح الاستدامة هي المعيار".
تُشكل القرية جزءًا من حملة أوسع تُعرف باسم "كردستان الخضراء"، والتي تسعى إلى توسيع نطاق نموذج الطاقة الشمسية ليشمل مناطق إضافية في إقليم كردستان ووسط العراق بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن تتضمن المراحل المستقبلية تعاونًا بين الحكومات الإقليمية والشركاء الدوليين.
كما قادت مؤسسة روانگة مشاريع واسعة النطاق لإعادة التشجير والتعليم في المنطقة، حيث زرعت أكثر من 200 ألف شجرة على مدى السنوات الخمس الماضية.
يأتي إطلاق قرية الطاقة الشمسية في ظل أزمة طاقة وطنية. لا يزال العراق يعتمد بشكل كبير على مولدات الديزل الخاصة والكهرباء المستوردة. كما أن البنية التحتية القديمة، وأنظمة النقل غير الفعالة، والتكامل المحدود بين إقليم كردستان وبقية أنحاء العراق تزيد من تعقيد توزيع الطاقة.
يشير الخبراء إلى أن الانتقال إلى تقنية الشبكة الذكية يمكن أن يُحدث النظام ويُقلل من الخسائر. ومع ذلك، أبطأت التأخيرات المؤسسية وفشل الاتفاقيات مع الشركات الدولية التقدم.
على الرغم من هذه التحديات، يُنظر إلى مشروع كولاك كمثال يُظهر كيف يُمكن للحلول المحلية المتجددة أن تُوفر المرونة في مواجهة تغير المناخ وأمن الطاقة في بلدٍ تشتد فيه الحاجة إلى كليهما.
المصدر: djournal