مع قرب الانتخابات.. أوراق الاقتراع بطبعة مؤمّنة وسرّية عالية استعداداً ليوم التصويت
السوداني: وضعنا خطة ستوفر قرابة 10 مليارات دولار عبر إيقاف استيراد البنزين والمشتقات النفطية
الانتخابات على صفيحٍ ساخن.. تحذيرات من مخطط لإزاحة المكوّن الشيعي من الحكم
اليوم.. منتخب شباب العراق يخوض مباراة ودية أمام نظيره العُماني
منذ أيام عدّة غصت مواقع الواصل الاجتماعي، بحادثة وفاة الطبيبة النفسية بأن زياد، فمنهم من يقول أنها انتحرت، ومنهم من لم يصدّق رواية الانتحار، وشكك بانتحارها وأشار إلى مقتلها بعملية شنيعة متورط بها أحد أقاربها.
رحاب العبودة تهز الرأي العام وتتراجع تحت تساؤلات الضغوط السياسية
النائبة السابقة رحاب العبودة، خرجت في تصريح مثير للرأي العام، لتشير إلى أن الدكتورة بأن زياد، كانت تشغل منصب رئيس لجنة البت بالصحة النفسية للمجرم ضرغام شقيق زوجة محافظ البصرة أسعد العيداني، والذي تم الحكم عليه بالإعدام نتيجة قيامه بقتل استاذة جامعية.
صحة البصرة تنفي رسمياً.. والطبيبة لم تُكلف بفحص المجرم ضرغام
دائرة صحة البصرة ردّت على تصريحات العبودة، لتؤكد ان الأنباء التي زعمت وجود ارتباط بين حادثة الطبيبة بان زياد طارق بقضية ضرغام عبد السالم نعمة، المتهم بقتل الأكاديمية سارة العبودة في وقت سابق.
وذكرت الدائرة، في بيان، أن "وسائل التواصل الاجتماعي تداولت معلومات مغلوطة ربطت حادثة المغفور لها الطبيبة بان زياد طارق بقضية المتهم ضرغام عبدالسالم نعمة من خلال الادعاء أن الطبيية كان ضمن لجنة لفحص السلامة العقلية للمتهم، وعليه تنفي دائرة صحة البصرة هذا الادعاء جملة وتفصيلاً".
وأكدت الدائرة، أن "الطبيبة بان لم يطلب منها نهائياً أن تخضع المتهم ضرغام عبد السالم نعمة لأي فحص خاص بالسلامة العقلية أو النفسية"، داعية القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي إلى توخي الدقة في نقل المعلومة والحصول عليها من مصادرها الرسمية".
تتراجع بعدها رحاب العبودة عن تصريحات المثير، لتوضح أنها لم تتأكد من قضية ارتباط الضحية بلجنة الصحة النفسية للمجرم المحكوم بالإعدام، مؤكدة أن ما قامت به هو بقصد الإثارة لوضعه في الاعتبار.
وبقى موقف العبودة مترنحاً، فمنهم من يقول أنها تراجعت بسبب ضغوط سياسية، ومنهم من يؤكد أن حديثها لم يكن صائباً وكان هناك تسرعاً في الإدلاء بهكذا تصريح.
تحقيقات مستمرة وتوجيهات عليا
وفي هذا الصدد وتطور القضية واثارتها على الرأي العام، وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، بمتابعة التحقيق في قضية وفاة الطبيبة بان زياد.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصدر حكومي قوله، إن "السوداني أوعز بمتابعة دقيقة لعملية التحقيق في أسباب وفاة الطبيبة البصرية"، مشدداً على "ضرورة الإسراع بإعلان النتائج أمام الرأي العام"، مبيناً أن "السوداني أكد ضرورة ابعاد التحقيق عن أي محاولات للاستثمار السياسي".
محافظ البصرة أسعد العيداني أكد في وقت سابق، أن حسم قضية وفاة الطبيبة بان زياد، مرتبط بنتائج تقرير الطب الشرعي المنتظر صدوره الأحد.
وقال العيداني إن "تحقيقًا أجرته الجهات الأمنية المختصة في مديرية جرائم البصرة، أظهر أن الحادثة قد تكون عملية انتحارا، لكننا بحاجة لإثبات ذلك بشكل قاطع، حيث ننتظر نتائج التحاليل والتسجيلات الموجودة في جهاز الدكتورة، كونها طبيبة نفسية وغالبًا ما تسجل الأحاديث، وقد اطلع القضاء على هذه المواد، وحتى اللحظة لا توجد مؤشرات تدل على أنها جريمة قتل، وفي حال ظهرت معطيات مغايرة فسيتم تعديل مسار التحقيق".
وأضاف أن "التحقيقات لم تثبت حتى الآن أي ضغوط أو تدخلات خارجية، كما لم تتوفر أدلة على وجود قاتل، رغم الجدل الواسع الذي أثارته القضية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يتطلب التحقق بدقة من كل المعطيات قبل إعلان النتائج".
وأوضح العيداني أن "بعض الاتهامات طالت شقيق الدكتورة، غير أن جميع الأدلة الجنائية الحالية لا تثبت أي علاقة له بالحادثة، ونؤكد مجددًا أن تقرير الطبيب الشرعي الذي سيصدر الأحد المقبل سيكون الفيصل في استكمال الصورة النهائية للتحقيق".
القضاء يوقف متهماً بانتظار تقرير الطب العدلي
هذا وأعلنت محكمة تحقيق البصرة الثالثة، أمس الجمعة، مباشرتها الإجراءات القانونية بشأن وفاة الطبيبة بان زياد طارق، مؤكدة استمرار التحقيقات تحت إشراف مباشر من قاضي التحقيق المختص.
وذكر إعلام القضاء في بيان، أن المحكمة دونت أقوال المدعين بالحق الشخصي، وعدداً من إفادات الشهود، كما أوقفت أحد المتهمين على ذمة القضية، مبينة أن "المحكمة بانتظار تقرير الطب العدلي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، تمهيداً لاستكمال الإجراءات القانونية".