الانتخابات تطرق الأبواب.. استعداد أمني وحراك شعبي يرسم ملامح الحكومة القادمة

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، تتسارع الخطوات الميدانية والإدارية استعداداً لـ عرسٍ ديمقراطي ينتظره العراقيون، حيث تتكامل جهود المفوضية والأجهزة الأمنية لضمان عملية انتخابية آمنة وشفافة.

عضو الفريق الإعلامي في المفوضية حسن هادي زاير قال إن المفوضية تواصل عملها في جميع المراكز لتسليم البطاقات للناخبين، تمهيداً لمشاركتهم في انتخابات مجلس النواب المقررة في الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل.

ضبط الدعايات الانتخابية ومحاسبة المخالفين

من جانبه، كشف مدير عام العلاقات والإعلام في أمانة بغداد محمد الربيعي عن تسجيل عدد من المخالفات المتعلقة بالدعايات الانتخابية من قبل بعض المرشحين.

وأوضح أن الأمانة أعدت ضوابط خاصة للحملات الانتخابية بالتنسيق مع المفوضية، مؤكداً أن الإجراءات القانونية بحق المخالفين ستتخذها المفوضية العليا.

وأشار الربيعي إلى أن جزءاً من الغرامات المالية المفروضة على الكيانات والأفراد المخالفين سيُحوّل إلى ميزانية أمانة بغداد وفقاً لاتفاق مشترك بين الهيئتين.

محاكاة أمنية لتأمين مراكز الاقتراع

وفي إطار التحضيرات الأمنية للانتخابات المقبلة، نفذت قيادة عمليات بغداد يوم أمس السبت المحاكاة الأولى لتأمين المراكز الانتخابية بمشاركة تشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية، وذلك بهدف اختبار الجاهزية الميدانية وتقييم الخطط الأمنية.

وأوضح العميد عباس حميد، مدير إعلام قيادة العمليات، أن هذه التجربة جرت بإشراف مباشر من رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات الفريق أول الركن قيس المحمداوي، وقائد عمليات بغداد بصفته رئيس اللجنة الفرعية.

وبيّن حميد أن الممارسة تأتي ضمن سلسلة استعدادات ميدانية متواصلة لضمان سير العملية الانتخابية بانسيابية وأمان، مؤكداً أن التنسيق بين القوات الأمنية والمؤسسات المعنية وصل إلى مستوى متقدم من الجاهزية لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني والدستوري.