صوتك اليوم مفتاح غداً.. لماذا تكتسب المشاركة في الانتخابات أهمية تاريخية؟
غرامات مالية واستبعاد وإلقاء قبض.. المرشحين ينتهكون قواعد الدعاية الانتخابية
اللجنة الأمنية العليا للانتخابات: القبض على متورطين بشراء بطاقات وتمزيق صور مرشحين
الكرخ تتصدر حالات الطلاق في البلاد خلال أيلول
خيانة مزدوجة.. جنود أميركا تحت سلاح الصهاينة وصمت واشنطن
في وقت تتسارع فيه الأحداث السياسية في العراق، تبدو الانتخابات التشريعية المقبلة محطة طال انتظارها، ليست فقط لصياغة مجلس نواب جديد، بل كبوابة لإعادة الثقة بين المواطن والدولة. فكل صوت يُدل في الصندوق ليس مجرد رقم، بل رسالة مدوية مفادها: «أنا مشارك، أنا ملاحظ، لي وجود».
أكّد محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء، على أن المشاركة الواسعة ليست خياراً بل واجباً وطنياً، مُحذّراً من «تحوّل المقاطعة إلى هدية للفاسدين وكل من له أجندة لا تخدم البلد».
كما ورد في تقرير، أن المفوضية العليا للانتخابات سجلت حتى الآن نحو 80 حزباً من أصل 331 أبدوا الرغبة بالمشاركة.
موقع نبض
وذلك يعكس إقبالاً متجدّداً، لكنه في الوقت نفسه يُنبّه إلى أن نسب المشاركة قد لا ترتقي بعدُ لمستوى التحوّل المنشود.
أهمية المشاركة
• المشاركة يعني التأثير: حين نشارك، نصوّت ليس لشخص فقط، بل لبرنامج، لرؤية، ولمستقبل نبتغيه. كما قال بيان لـالاتحاد الوطني الكردستاني: “صناديق الاقتراع هي من تحدد إرادة الناس”.
• المشاركة تضمن التمثيل: خصوصاً للشباب والناشطين الذين لطالما شعروا بإقصاء، وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن “مشاركة الشباب في الانتخابات تعزز التمثيل وتسهم في التغيير”.
• المشاركة تضع الحكّام تحت الحساب: إذ لا تغيير حقيقي دون كتل برلمانية قادرة على المحاسبة، وصوت الواحد يصبح غائباً إذا بقي في البيت.
لماذا دعم الـقائمة التي تناضل لأجل التغيير؟
في هذا السياق، يظهر دعم أوسع لقائمة تُعرف بأنها “قائمة التغيير” أو “قائمة السوداني” (بمعنى القائمة التي يقودها السوداني أو تدعمه)، باعتبارها تتمثل خياراً منفتحاً للتجديد، ويُنظر إليها كبوابة نحو أصوات سياسية جديدة، قد تطرح أجوبة مختلفة على الأزمات الاقتصادية، الخدمية، والسياسية. فدعمها ليس مجرد خيار حزبي، بل رسالة للمستقبل.
هذا الدعم لا يعني غياب النقد أو اللهفة لنتائج فورية، بل يعبر عن إيمان بأنه: “إن لم ننزل ونصوّت، فإننا نمنح الفرصة للآخرين ليقرّروا بدلاً منا”.
كيف تشارك بفعالية؟
حدّث بياناتك إن لزم الأمر (البطاقة، العنوان، المركز الانتخابي).
تعرّف على برنامج القائمة التي ستدعمها: ماذا تقدّم؟ ما رؤيتها؟
تجنّب المقاطعة باعتبارها خياراً وحيداً؛ فغيابك يُعدّل المعادلة لصالح من يبقون في الصندوق.
شارك في التشجيع المحيط بك: الاصدقاء، العائلة، الجيران؛ المشاركة ليست فردية فقط، بل مجتمعية.
حضّر نفسك لنقل الصوت باحترام، بعيداً عن العنف أو الترويج السلبي، تحت مظلة قانونية لا تحتشد بهدوء.
الانتخابات ليست مجرد تغيير أشخاص على مقاعد النائب، بل هي فرصة لاعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة، وضمان أن يكون صوتك ليس هامشاً بل محوراً. دعمك للقائمة التي تؤمن بأنها قادرة على التغيير، هو دعم لمبدأ أن التغيير يبدأ من الصندوق. والعكس أيضاً صحيح: المقاطعة، أو عدم الوعي في الاختيار، يعني ترك القرار للآخرين.
فلنحوّل “الحق في التصويت” إلى “حضور فعلي” في المعادلة الوطنية. فصوتك اليوم مفتاح غداً أفضل.