الانتخابات على صفيحٍ ساخن.. تحذيرات من مخطط لإزاحة المكوّن الشيعي من الحكم

تتواصل الدعوات الرسمية والسياسية في العراق للتأكيد على أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، في ظل تنامي المخاوف من تأثير المقاطعة على موازين القوى داخل المكونات.

خشية من خسارة المكون الشيعي مقاعد مؤثرة

وفقاً لمصادر مراقبة للشأن الانتخابي، قد يفقد المكون الشيعي ما يقارب 12 مقعداً في محافظتي بغداد ونينوى، نتيجة ضعف المشاركة المتوقعة من جمهور التيار الصدري وبعض القوى القريبة منه.

ويحذّر الخبراء من أن تراجع الإقبال الشيعي على التصويت قد يؤدي إلى تغيير في خريطة الحكم السياسي، بما يفتح المجال أمام قوى سنّية وكردية لتعزيز حضورها داخل مجلس النواب القادم.

استعدادات سنّية متقدمة ومخاوف من تدخل خارجي

في المقابل، تشير التقارير إلى أن القوى السنية تعمل بشكل مكثف على تعبئة جمهورها استعداداً للانتخابات المقبلة، وسط تحركات سياسية وإعلامية نشطة لتعزيز المشاركة في مناطق الأنبار ونينوى وصلاح الدين.

كما عبّرت أوساط سياسية عن قلقها من محاولات تجنيس آلاف السوريين المقيمين في العراق، محذّرة من استخدام هذه الورقة في التأثير على النتائج لصالح المكوّن السني.

ويضاف إلى ذلك تصاعد التحذيرات من مخطط أميركي لإعادة توزيع موازين القوى السياسية، بالتوازي مع استمرار الوجود العسكري الأميركي ودعم قوات الناتو داخل البلاد.