أمريكا تمسك بخيوط القرار في “إسرائيل”.. وحلم إسقاط حماس يتبخر
السوداني يوجه بتشغيل مطار الموصل ابتداءً من الشهر المقبل
إنجازٌ بالخرسانة البيضاء.. حكومة السوداني تُعيد نبض الحياة إلى المستشفيات
القضاء: الحبس الشديد بحق مدان نشر فيديو يعلن فيه تشكيل (جيش الحق)
66 جريمة جنائية منذ بداية العام.. الكشف عن تصاعد الجرائم بحق المدنيين في دمشق وريفها
كشف تقرير عبري أن الولايات المتحدة باتت تتحكم عملياً في القرار “الإسرائيلي”، وأن الأوهام حول إنهاء حكم حركة حماس في غزة قد تلاشت تماماً.
وقال المعلق العسكري في القناة 13، ألون بن دافيد، ان كلمة “السلام”، التي كانت لعقود تُعد شبه محرّمة في الخطاب السياسي “الإسرائيلي”، عادت بقوة في الأسابيع الأخيرة بفضل التحركات الأمريكية، لكنه يضيف بسخرية: “إذا كان هناك سلام قادم، فسيكون سلاماً مع حماس وليس بدونها”.
تدويل الصراع
ويؤكد التقرير أن المبادرة الأمريكية لإنهاء الحرب – التي أشرف عليها الرئيس السابق دونالد ترامب وفريقه – أوقفت نزيف المجتمع “الإسرائيلي” وساهمت في تحرير بعض الأسرى، لكنها في المقابل كرّست واقعاً جديداً عنوانه تدويل الصراع ووجود قوة دولية بين “إسرائيل” والفلسطينيين.
وينتقد الكاتب أداء حكومة نتنياهو، واصفاً إياها بأنها فقدت روح المبادرة وتحولت إلى مجرد “خدمة خانعة”، مشيراً إلى أن إنجازات الجيش خلال العامين الماضيين لم تُترجم إلى أي تقدم سياسي حقيقي، ما خلق فراغاً ملأته واشنطن وحلفاؤها مثل قطر وتركيا.
إسرائيل تحت سيطرة أميركا
ويضيف أن الأمريكيين لا يمتلكون خطة واضحة لنزع سلاح حماس، لكنهم يعرفون جيداً كيف يضغطون على “إسرائيل” لمنعها من استئناف القتال، فقد وصل مبعوثو البيت الأبيض إلى تل أبيب وجلسوا واحداً تلو الآخر مع كبار ضباط الجيش، لتوضيح ما تتوقعه واشنطن من المؤسسة العسكرية.
كما كشف بن دافيد عن إنشاء قاعدة أمريكية مستقلة في “كريات غات”، تضم نحو 200 جندي أمريكي، مؤكداً أن السيطرة في تلك المنطقة أصبحت بيد الأمريكيين، وأن الولايات المتحدة باتت تدير فعلياً السياسة “الإسرائيلية” في غزة.
ويتحدث التقرير عن خطة لإعادة إعمار المناطق التي يسيطر عليها الجيش “الإسرائيلي” في القطاع، مع السماح بعودة الفلسطينيين بعد تدقيق أمني يستبعد عناصر حماس، في حين ستتولى قوة دولية إدارة الشؤون المدنية غرب الخط الأصفر.
تجميل الكارثة
لكن الأسئلة الكبرى تبقى بلا إجابات: من سيشكّل هذه القوة؟ وأي الدول ستغامر بإرسال جنودها إلى غزة؟
ويختتم بن دافيد مقاله بسخرية لاذعة من محاولات نتنياهو “تجميل الكارثة”، قائلاً “يسمونها حرب النهضة، لكن الحقيقة أنها قد تنتهي بنهضة حماس من جديد.”