إدانات رسمية للقصف الامريكي على مقار الحشد والأخير يؤكد التزامه بتوجيهات القائد العام

17:25, 22/11/2023
227
قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل
دانت الحكومة العراقية وهيئة الحشد الشعبي والإطار التنسيقي الشيعي وعدد من الشخصيات السياسية، اليوم الأربعاء، 22 تشرين الثاني 2023، القصف الامريكي على مقار الحشد الشعبي في جرف النصر بمحافظة بابل.

وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي في بيان ورد لـ"سنترال"، "تؤكد الحكومة العراقية أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، التي نلتزم، تحت كلّ الظروف، بصيانتها وحفظها والدفاع عنها، وفقاً للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة".

واضاف ، "ندين بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر، فالحكومة العراقية هي المعنية حصراً بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي".


وأكد العوادي أنّ "وجود التحالف الدولي في العراق، هو وجود داعم لعمل قواتنا المسلحة عبر مسارات التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارة، وأنّ ماجرى يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي تتواجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية؛ لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان".

كما شدد على ان "الحكومة العراقية هي الجهة المسؤولة دستورياً، عن رسم وتنفيذ سياسات الدولة، وحفظ النظام والاستقرار، والدفاع عن الأمن الداخلي، وأنّ أيّ عمل أو نشاط مسلّح يتم ارتكابه من خارج المؤسسة العسكرية، يعد عملاً مداناً ونشاطاً خارجاً عن القانون، ويعرض المصلحة الوطنية العليا للخطر، وأنّ أية عناصر مسلحة أو غيرها لا تلتزم بهذا المبدأ فإنها تعمل بالضدّ من المصلحة الوطنية العليا، وستتخذ الحكومة الإجراءات الضرورية للدفاع عن مصالح العراق العليا".

واشار الى ان "القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه القوات المسلحة كافة، وجميع الأجهزة الأمنية، للقيام بواجباتها وتنفيذ القانون وفرضه، وعدم السماح لأية جهة أن تخلّ أو تضرّ بأمن البلد واستقراره، الذي تحقق بتضحيات آلاف الشهداء من أبناء شعبنا وقواتنا الأمنية البطلة، بمختلف صنوفها، لذا فالحفاظ عليه مسؤولية الجميع ولا يجوز لأية جهة التفريط به، بأي حال من الأحوال".

من جانبها قالت هيئة الحشد الشعبي، "بالساعة ٠٢٣٠ من فجر اليوم الأربعاء ۲۲ تشرين الثاني ۲۰۲۳، تعرضت عدد من مواقع هيئة الحشد الشعبي الى اعتداءات أمريكية غادرة ارتقى على أثرها 8 شهداء و 4 جرحى، وشملت الاعتداءات قيادة عمليات الجزيرة ضمن قاطع جرف النصر شمال بابل والتي استهدفت مقاتلينا الابطال المرابطين اثناء اداء الواجب الوطني المقدس".

وأكدت الهيئة في بيان "ادانتها واستنكارها الشديدين لهذا العمل العدائي الذي يمثل انتهاكا سافرا لسيادة العراق"، مجددة التزامها الكامل والتام بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة باعتبارها جزءا من المنظومة الأمنية والعسكرية والدفاعية للعراق ولن تتردد بالقيام بأي واجب دفاعا عن العراق وسيادته".

بدوره جدد الاطار التنسيقي رفضه القاطع لاي استهداف وتجاوز على السيادة العراقية وأدان بشدة الاستهدافات التي نفذت على الارض العراقية اخرها في منطقة جرف النصر شمال محافظة بابل.

وشدد الاطار في بيان على "الالتزام بالمهام المحددة لجميع القوات التابعة للتحالف الدولي وفق القوانين العراقية وان اي تجاوز وتصرف غير منحصر بمحاربة فلول داعش يعد تجاوزاً خطيراً ومداناً وان ماجرى من اعتداءات يسهم في زيادة المواجهات مع قوات التحالف والتي لا نتمناها". 

كما ثمن الاطار التنسيقي جهود الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية والمقار الامنية وفرض القانون ويدعم ماجاء في بيانها الرسمي ويدعوها لايصال الرسائل الرسمية الواضحة والعاجلة للجهات المعنية للحفاظ على السلم والامن الذي تحقق بدماء الشهداء