ملف الكهرباء في العراق.. واشنطن تستخدم سلاح الطاقة لابتزاز الحكومة والشعب
الاحتلال يستأنف حرب الإبادة في غزة.. نزوح كثيف وتوقف المخابز يفاقم المجاعة
تراجع تربية النحل في العراق.. تحديات بيئية واقتصادية تهدد استمرارية المهنة
الاحتلال يُسرّع الفصل الجغرافي للضفة.. خطة جديدة لإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية
إيران ترفض التفاوض المباشر مع ترامب وتحدد شروطها: لن تخيفنا التهديدات
شهدت الساحة الدينية للمكون السني في العراق، حالة من التخبّط والفوضى في تحديد موعد عيد الفطر المبارك، حيث تباينت المواقف بين المؤسسات الدينية السنية، مما أثار جدلاً واسعاً واستياءً بين المسلمين.
بداية التخبّط:
بدأت القصة بإعلان دار الإفتاء العراقية أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر، وتداول وسائل الإعلام أن ديوان الوقف السني في بغداد أعلن نفس الموعد، كما أعلن الوقف السني في إقليم كردستان أن يوم الأحد هو العيد. وبدأت شخصيات رسمية في العراق بإصدار بيانات التهنئة بالعيد.
تراجع مفاجئ:
فجأة، تغير الوضع بعد إعلان المجمع الفقهي وديوان الوقف السني أنهما لم يعلنا موعد العيد، ثم صدر بيان لاحق من الوقف والمجمع يعلن أن يوم الأحد هو متمم لشهر رمضان، وأن العيد سيكون يوم الاثنين.
ردود فعل غاضبة:
أثار هذا التخبّط موجة من الغضب والاستياء بين المسلمين، حيث اتهمت النائبة نهال مرشد الشمري ديوان الوقف السني بالفشل، وقالت في تدوينة على موقع "إكس": "ما هذا التخبط يا رئيس الوقف! أنت فشلت في تحديد موعد العيد وأربكت الوضع بين الناس وأحدثت شقًا لوحدة صف المسلمين السنة في العراق، هذا يعني أنك عاجز عن تأدية أبسط واجباتك تجاه ملايين المسلمين داخل البلاد، سوء الإدارة والفساد أفقدتك البوصلة في اتخاذ القرارات الصحيحة وأصبحت أسير الضغوط السياسية".
من جانبه، قرر خميس الخنجر تهنئة العراقيين بالعيد الذي حدده في بيانه بأنه يوم الأحد، معتبراً إعلان الوقف السني بأنه لا قيمة له. كما هنأ رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، بعيد الفطر أيضا.
فيما أكد رئيس تحالف العزم في ديالى النائب رعد الدهلكي ، ان ما حصل من تخبط في اعلان موعد عيد الفطر المبارك يجب ان لا يمر مرور الكرام.
وتساءل الدهلكي في تدوينة على موقع "إكس": "من يتحمل مسؤولية التخبط في إعلان رؤية هلال العيد؟ "، مبينا أن تناقضات وفوضى تستدعي تحقيقًا شفافًا وموقفًا حازمًا.
وأضاف ان ما حصل يكشف عن خلل خطير يستدعي وقفة جادة، ويجب معالجة هذا الوضع فورًا وأن لا يمر مرور الكرام.
خلافات داخلية:
ويرى ناشطون أن ما حدث هو دليل على وجود خلافات وصراعات داخل ديوان الوقف السني والمجمع الفقهي، كانت سبباً في هذه الفوضى التي انعكست بشكل سلبي على طقس ديني كان الأجدر إبعاده عن هذه الصراعات.
تساؤلات حول المصداقية:
تسبب هذا التخبّط في إرباك المسلمين وإثارة الجدل حول مصداقية قرارات المؤسسات الدينية السنية، خاصةً وأن دولاً عربية أخرى، بما في ذلك السعودية وإقليم كردستان، أعلنت أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر.
في ظل هذا الوضع المتأزم، دعا العديد من الشخصيات المثقفة إلى ضرورة توحيد الكلمة وتجنب الخلافات التي تضر بوحدة المسلمين، وأكدوا على أهمية اعتماد آلية واضحة وموحدة لتحديد المناسبات الدينية، لتجنب تكرار مثل هذه المواقف المحرجة.