سيد المقاومة الإسلامية، الشهيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ما يزال طيفه يقود العمليات العسكرية ضد الاحتلال الصهيوني في الجنوب اللبناني، حتى وصلت العمليات الى دك قلب الكيان الصهيوني.
مرور أربعين يوماً على استشهاد السيد نصر الله، لم يمنع أنصاره من استهداف قلب الكيان المحتل بصورة متطورة، فاستشهاده كان دافعاً قوياً لإسناد غزة من قبل أبطال الضاحية الجنوبية لبيروت ليصعّدوا من عملياتهم العسكرية.
السيد حسن نصر الله والذي يُعتبر شخصية بارزة في الساحة السياسية والمقاومة اللبنانية، ترأس زعامة حزب الله منذ عام 1992، وواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في لبنان والمنطقة، وتبنى قضية الشعب الفلسطيني وإسناد غزة منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على القطاع في السابع من اكتوبر 2023.
الرد على الاغتيال
إيران كانت من أوائل الدول التي ثأرت للشهيد نصر الله بتأريخ الأول من شهر تشرين الأول 2024، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني، استهداف الكيان الصهيوني بأكثر من 400 صاروخ باليستي ثأرا لدماء القادة الشهداء.
وقال الحرس الثوري في بيان، إن "استهدافه لقلب الأراضي المحتلة للأراضي المحتلة هو ردا على استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد نيلفوروشان".
وتابع الحرس الثوري: "إذا رد النظام الصهيوني على العملية الإيرانية فإنه سيواجه هجمات عنيفة".
الهجمات الأكبر منذ العدوان
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أفادت بأن شهر تشرين الأول الماضي كان "الأكثر دموية" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قُتل 88 إسرائيليا.
وبحسب الصحيفة، قُتل 37 جنديا إسرائيليا في مواجهات مع مقاتلي حزب الله في جنوبي لبنان وعلى الحدود الشمالية، في حين قتل 19 آخرون في قطاع غزة.
بالمقابل، أعلن حزب الله اللبناني، مقتل أكثر من 95 جنديا وضابطا إسرائيليا وإصابة نحو 900 آخرين منذ بدء التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان يوم 30 أيلول الماضي، مؤكداً أن مقاتليه تمكنوا من تدمير 50 آلية عسكرية إسرائيلية، معظمها دبابات.
ورغم هذه التطورات، ما يزال مقاتلوا حزب الله يعدّون العدة والعدد لهجمات أكبر خلال الأيام المقبلة، ردّاً على توسع الكيان الصهيوني في هجماته الدموية على المدنيين في قطاع غزة.