الدوحة تحت نيران القصف الصهيوني.. رسائل عدوانية خطيرة تهدد دول المنطقة

أمس, 18:23
1 174

في خطوة غير مسبوقة تكشف عن اتساع رقعة التصعيد الصهيوني إلى خارج فلسطين والمنطقة المحيطة بها، شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم، عدواناً خطيراً تمثل في قصف جوي استهدف مقراً كان يحتضن اجتماعاً لقيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أثناء دراسته مقترحات وقف إطلاق النار في غزة. 


وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد كان الوفد القيادي برئاسة الدكتور خليل الحية يعقد اجتماعاً في المقر المستهدف، إلا أنّه نجا من محاولة الاغتيال. غير أنّ الاعتداء أسفر عن استشهاد نجل القيادي الحية، إضافة إلى مدير مكتبه، في خسارة مؤلمة تكشف حجم الاستهداف الشخصي لقيادات المقاومة وعائلاتهم.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل



ووصف مراقبون الهجوم بأنه عمل جبان وانتهاك صارخ لسيادة دولة قطر، التي تُعد لاعباً محورياً في جهود الوساطة الإقليمية والدولية لحل الأزمة الفلسطينية، بينما يرى محللون أنّ استهداف عاصمة عربية بهذا الشكل يفتح الباب أمام مرحلة أكثر خطورة في الصراع، حيث يسعى الاحتلال إلى توسيع دائرة المواجهة وضرب العمق العربي بشكل مباشر.


انعكاسات على الأمن الإقليمي والدولي


هذا التطور الميداني لا يُنظر إليه على أنه مجرد حادث معزول، بل حلقة ضمن سلسلة من السياسات العدوانية الممنهجة التي يتبعها كيان الاحتلال، من قتل وتهجير وتدمير في قطاع غزة والضفة الغربية، إلى محاولة تصفية قيادات المقاومة في الخارج.


ويرى خبراء أنّ مثل هذه الخطوة قد تُعرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي لمزيد من التوتر والتصعيد، بما قد يجرّ المنطقة إلى مواجهات مفتوحة غير محسوبة العواقب.


دعوات إلى تحرّك دولي عاجل


في ظل هذا الاعتداء السافر، تبرز الحاجة الملحّة لتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته، والضغط من أجل وضع حدٍّ لسياسة العربدة الصهيونية، التي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق الدولية.


كما تتواصل الإدانات الرسمية والشعبية عربياً وإسلامياً ودولياً، وسط تأكيد على أنّ الاعتداء لا يستهدف قطر وحدها، بل يُعد رسالة تهديد إلى كل الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.


محاولة اغتيال الحية، حتى وإن فشلت، واستشهاد نجله ومدير مكتبه، تحمل رسالة واضحة من الاحتلال: "لا أحد بمنأى عن الاغتيال". غير أنّ النتيجة جاءت عكسية في نظر كثيرين، إذ يُتوقع أن يزيد هذا العدوان من تماسك حركة حماس، ويرفع منسوب الغضب الشعبي في الشارع الفلسطيني والعربي، ويمنح المقاومة زخماً إضافياً في مواجهة الاحتلال.


الهجوم على الدوحة يُعد نقلة نوعية في مستوى التصعيد، ويكشف عن مدى استخفاف الاحتلال بالقوانين الدولية وحدود الدول ذات السيادة. وبينما نجا وفد حماس من محاولة الاغتيال، فقد دفع ثمن هذا الاعتداء نجل القيادي خليل الحية ومدير مكتبه، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الأسود. والسؤال الأبرز يبقى: هل سيظل المجتمع الدولي صامتاً أمام انتقال نيران العدوان إلى العواصم العربية؟