بعد استخدامها "الفيتو".. نيويورك تايمز: رفض أمريكا لوقف اطلاق النار في غزة قرار مخزي
تحذير عالمي من استهداف منشآت النفط الإيرانية.. مجلة أمريكية: سيكون هجوماً أحمقاً من قبل "إسرائيل"
التخطيط: فرق التعداد ستزور جميع الأسر التي لم تصلها في الساعات الماضية
السوداني يوجه الجهات المختصة بالعمل على تزويد قوات الحدود بالأسلحة الحديثة
بينما يشن جيش الإسرائيلي هجوما واسعا ضد المدنيين في قطاع غزة، كشفت عدد من التقارير نشرها موقع عبري تتحدث عن تفشٍ خطير لبكتيريا "الشيغيلا" بين الجنود الإسرائيليين داخل قطاع غزة المحاصر؛ وبينما انتشر الخبر كالنار في الهشيم بين وسائل الإعلام العالمية، قامت الصحيفة العبرية بحذف التفاصيل فضلا عن تكتم شديد بشأن عدد الإصابات.
نقطة البداية
بداية الكشف عن بكتيريا "الشيغيلا" تعود لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عقب نشرها تقريرا كشفت فيه أن هناك تفشيا لهذا النوع من البكتيريا بين جنود الإسرائيليين في قطاع غزة، عبر ظهور عدد كبير من حالات الإسهال والأمراض المعوية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن جنود الاحتلال، ممّن شاركوا في العدوان على قطاع غزة، يتلقون عددا من التبرعات الغذائية من الإسرائيليين، وسط حديث عن أن ظروف التخزين السيئة قد تكون السبب في تفشي بكتيريا "الشيغيلا".
وفي هذا السياق، أكد مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا في أشدود، تال بروش، أن "العواقب العملية لهذه التفشيات، تكمن في جعل الجنود المصابين بأعراض حادة، بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة والإسهال المتكرر، غير صالحين للقتال".
من جهته، قال المحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، إن "انتشار التقرير الخاص بـ"بكتيريا الشيغيلا" في قطاع غزة، كان مثل النار في الهشيم في كل من الصحف العربية والعالمية، مما جعل الصحيفة التي قامت بنشر التقرير تقوم بحذفه، إثر ضغوط من الجهات الأمنية الإسرائيلية" مشيرا إلى أن الأمر "يمثل ضررا كبيرا للعدوان، حيث ضرب معنويات جيش الإسرائيلي".
ما هي "الشيغيلا"؟
تعتبر بكتيريا "الشيغيلا" التي سجّلت إصابات واسعة بين الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة، من أنواع البكتيريا سريعة الانتشار من شخص إلى آخر، حيث لا يتطلب الأمر سوى كمية صغيرة منها للتسبب في المرض، وذلك بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية "cdc".
أما طرق الإصابة بها، فتتم عن طريق لمس الأسطح، مثل الألعاب، وتجهيزات الحمامات، وطاولات التغيير، الملوثة ببكتيريا الشيغيلا من شخص مصاب بالعدوى، وكذا عبر رعاية شخص مصاب بالعدوى، بما في ذلك التنظيف بعد استخدام الشخص للمرحاض.
كذلك، عن طريق تناول الأطعمة المحضرة من قبل شخص مصاب بعدوى الشيغيلا، أو ابتلاع المياه التي تسبح فيها أو تلعب فيها، مثل مياه البحيرة أو مياه حمام السباحة المعالجة بشكل غير صحيح.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن "القوات الاسرائيليين في قطاع غزة قد واجهت ارتفاعا في حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين الجنود، كما تلقى 2000 جندي إسرائيلي مساعدة الطب النفسي منذ معركة طوفان الأقصى".
وأضافت أن "ما بين 75 إلى 80% من هؤلاء المجندين، ممن تم تصنيفهم مصابين في المعركة، تمكنوا من العودة إلى صفوف وحداتهم في الميدان ومواصلة مشاركتهم"؛ فيما "يتم تعريف المصاب في أرض المعركة بأنه جندي تعرض لحدث مثل إطلاق نار أو مواجهة أو إصابة أو كان شاهدا لإصابات خطيرة ومشاهد خطيرة لآخرين، مما أدى إلى تراجع في مستوى أدائه".
وتابعت الصحيفة نفسها، أنه "تم إجلاء 18 جنديا من الجنود الإسرائيليين من غزة إلى قاعدة تدريب اللواء لتلقي العلاج الطبي بعد إصابتهم بتفشي مرض الدوسنتاريا (بكتيريا الشيغيلا) وأعراض الإسهال والقيء"، فيما أرجع الأطباء تفشي تلك البكتيريا بين قوات الاحتلال إلى "انعدام النظافة، وتبرعات غذائية من الجمهور، حيث دأبت العديد من المطاعم والإسرائيليين على إرسال الطعام لجنود الاحتلال في قطاع غزة".