نيويورك تايمز: دمار كبير خلفته الغارات "الإسرائيلية" على سوق النبطية التاريخي في لبنان

12:00, 8/01/2025
635

اكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء، ان الدمار الذي خلفته الغارات "الإسرائيلية" على سوق النبطية التاريخي في لبنان كان مؤلما، حيث ضربت الغارات "الإسرائيلية" السوق التاريخي في مدينة النبطية في جنوب لبنان ولم يبدأ السكان وأصحاب المتاجر في التعامل مع الدمار إلا الآن.

ونقل التقرير عن احد التجار الذي كان يمتلك مع شقيقه متجرا للذهب والساعات في نفس المبنى، إلى جانب عمله في النظارات، قوله "لقد ذهب كل شيء، كرة برتقالية من النار أتت على كل شيء".


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

وأضاف ان "في مدينة النبطية، التي تشترك في اسمها مع المحافظة المحيطة حيث كان لحزب الله نفوذ كبير، دمرت الضربات "الإسرائيلية" السوق التاريخي في 12 تشرين الأول الماضي، كما ضربت غارة أخرى مبنى البلدية القريب بعد بضعة أيام، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، بمن فيهم رئيس بلدية المدينة، وفقًا لمسؤولين لبنانيين".

وتابع ان "كيان الاحتلال "الإسرائيلي" زعم انه هاجم أهدافاً لحزب الله في المنطقة، لكن ادعائه لم يتسن تأكيده بشكل مستقل، فيما قالت منظمة العفو الدولية إنها لم تجد أي دليل على وجود هدف عسكري في مقر المدينة"، مبينا ان "الغارات الجوية "الإسرائيلية" في مختلف أنحاء المحافظة، التي تقع على الحدود مع "إسرائيل" وسوريا، مشاهد من الخراب والدمار يقول العديد من اللبنانيين إنها لا تشبه أي شيء رأوه من قبل، وقدر تقرير للبنك الدولي أن محافظة النبطية تكبدت خسائر اقتصادية بلغت 1.5 مليار دولار خلال الحرب مع (إسرائيل)".

وبين التقرير ان "الغارات العدوانية "الإسرائيلية" دمرت المحلات التجارية الشهيرة، مثل متجر الحلويات الذي يعود تاريخه إلى عقود من الزمان، وكانت الجدران المنهارة والزجاج المحطم والصلب الملتوي ملقى في كل مكان، وبدلاً من الأعشاب العطرية والمنتجات الطازجة التي كان كثير من الناس يبحثون عنها في السوق، لا تزال رائحة الدخان والحرق تنتشر في الأجواء".

يشار الى ان "(إسرائيل) هاجمت النبطية في عامي 1974 و1978 واحتلتها لمدة ثلاث سنوات بدءًا من عام 1982 بعد غزوها لجنوب لبنان ردًا على قصف منظمة التحرير الفلسطينية لشمال "إسرائيل"، كما قصفت النبطية في عامي 1993 و1996 وخلال حرب 2006 التي استمرت شهرًا حيث اشتبكت مع حزب الله في المنطقة".