رغم ضجيج أردوغان الإعلامي.. العراق يُكابد جفافاً غير مسبوق وأيادِ خفية تستغله لتأجيج الشارع
قانون الحشد يتصدر ترند العراق على منصة "اكس" دعوة لإقراره
الدينار العراقي يضيّق الخناق على السوق السوداء.. انتعاش حذر في ظل التهديدات
العقار بوابة الفساد.. غسيل الأموال العراقي يزدهر خارج الحدود
قوانين معطّلة وهيمنة حزبية.. الحشد الشعبي في واجهة الجدل التشريعي
يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبنّي خطاب عنصري واستعماري، مُصراً على تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، في خطوة فجّرت موجة رفض واسعة وتهدد بتصعيد التوترات في المنطقة. ترامب، الذي يزعم أن خطته ستجلب السلام، لم يتردد في التأكيد أن “السلطة الأميركية” تمنحه الحق في فرض رؤيته، متجاهلاً السيادة العربية ومتجاوزاً كل الأعراف الدبلوماسية.
وأضافت زعيمي أن ترامب يتعامل مع غزة كصفقة عقارية، مُستخفًّا بالعلاقات التاريخية والثقافية التي تربط الفلسطينيين بأرضهم. وتؤكد أن محاولة ترحيلهم إلى مصر أو الأردن لن تؤدي إلا إلى نقل نفوذ الجماعات المسلحة إلى هذه الدول، ما قد يشعل اضطرابات أمنية خطيرة قد تُعيد سيناريو الحرب الأهلية اللبنانية.
ضغوط وابتزاز سياسي
من جانبه، يرى الباحث عمرو صلاح أن خطاب ترامب ليس مجرد طرح سياسي، بل محاولة صريحة لابتزاز الدول العربية والضغط عليها لقبول شروط أميركية قاسية. ويشير إلى أن ترامب يتبنى أسلوب الصدمة والترويع في المفاوضات، حيث يبدأ بمواقف متطرفة لجعل أي تنازل لاحق يبدو وكأنه حل وسط.
ويؤكد صلاح أن الموقف العربي كان حاسماً في رفض التهجير، ما ساهم في كسب تأييد دولي واسع، لكن الخطر الحقيقي يكمن في غياب خطة عربية واضحة لمستقبل غزة، مما قد يمنح واشنطن وتل أبيب الفرصة لفرض حلول قسرية تتجاهل الحقوق الفلسطينية.
نحو مواجهة محتملة
مع تصاعد الغضب العربي، يواجه ترامب احتمال فشل خطته، لكنه قد يستخدم القضية كورقة ضغط في مفاوضاته مع الصين وروسيا. في المقابل، قد يشهد المشهد السياسي تصعيداً غير مسبوق، مع اتساع الهوة بين واشنطن وحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط، ما يفتح الباب أمام تحالفات جديدة قد تُغيّر موازين القوى في المنطقة.