امتعاض كردي من تصريحات "أياد علاوي" النارية والتبريرات تنهمر.. فما القصة؟

19:27, 17/02/2025
698

قبل بضعة أيام نقلت المواقع الإخبارية المحلية تصريحًا عن السياسي العراقي اياد علاوي حول اتهامه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني بفتح مقار لحزب البعث المنحل في الاقليم، الأمر الذي تسبب بتوتر العلاقة بين عائلة البارزاني وعلاوي.

 

المدونون ابدوا استغرابهم من تصريحات اياد علاوي النارية تجاه حكومة الاقليم والتي اثارت الرأي العام العراقي لحساسية الموضوع من حزب البعث الذي طالما عانى العراقيين منه الويلات بسبب حكم الطاغية "صدام حسين" الذي ادخل البلاد في دوامة من الصراع مع دول الجوار وخسارة أكثر من 1.5 مليون عراقي بسبب عبثيته، والحصار الاقتصادي الذي أودى بحياة 500 الف عراقي أكثرهم من الاطفال.


قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


 

تصريح مجتزأ

وبعد هذه التصريحات وردود الافعال خرج مكتب أياد علاوي في بيان، ليتراجع فيه عن تصريحه قوله إنه "تابع ما تم تداوله مؤخراً من مقطع مجتزأ لكلمة علاوي بشأن مزاعم افتتاح مسعود بارزاني لمقر لحزب البعث في أربيل، مما أدى إلى تفسير غير دقيق لمقصده".

وبيّن، أن "علاوي كان يشير في كلمته الى نفي هذه الادعاءات التي انتشرت مؤخراً حول وجود مقرات لحزب البعث في اقليم كردستان، مؤكدا عدم صحتها بشكل قاطع، إلا أن استقطاع حديثه أخرج الكلام عن سياقه مما تسبب في سوء فهم".


وأكد مكتبه الإعلامي، أن "علاوي يكن كل التقدير والاحترام لمسعود بارزاني الذي كان في طليعة من قاوموا النظام السابق، ويؤكد المكتب الإعلامي على أهمية الدقة والمسؤولية في نقل التصريحات وتجنب الاجتزاء الذي قد يؤدي الى اثارة الجدل دون مبرر".

ليرد مكتب مسعود البارزاني على تصريحه في بيان، أن "أياد علاوي أدلى خلال إعلان تجمع سياسي، اليوم السبت، 15 شباط 2025، بمزاعم حول فتح فرع لحزب البعث في كردستان".

وأضاف البيان؛ "من هنا نؤكد على أن أبواب كردستان وأربيل مفتوحة أمام جميع المواطنين العراقيين للعيش بحرية، لكن ما ذكره أياد علاوي بشأن افتتاح فرع لحزب البعث في كوردستان ليس له أساس من الصحة، ونعلن في الوقت ذاته، أن مثل هذه التصريحات موضع استغراب شديد وتثير علامات استفهام حول أسباب إطلاق مثل هذه التصريحات المغلوطة".

 

تصريحكم مرفوض

أبدى رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، استغرابه من تصريحات السياسي إياد علاوي بشأن وجود مقر لحزب البعث في أربيل التي لا صحة لها بالإقليم.

وقال نيجرفان، إنه "بصراحة ما حصل من تصريح من السيد أياد علاوي سوء فهم ونحن مستغربين جدا من هكذا تصريحات".


وأوضح، أن "حزب البعث، وبموجب الدستور العراقي الذي نلتزم به، هو حزب منحل، ويحظر أي نشاط فكري أو تنظيمي له في أي منطقة من العراق، بما في ذلك إقليم كردستان".

وشدد بارزاني على أن "إقليم كردستان ملتزم بجميع الأنظمة والقوانين المطبقة في العراق"، مشيرًا إلى أن "هكذا تصريحات لا أساس لها من الصحة، ونرفضها رفضًا قاطعًا".

وحول علاقتهم بالمركز، أكد بارزاني أن "العلاقة مع بغداد جيدة جدًا، وأن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يبذل جهودًا دائمة لحل القضايا العالقة بين الطرفين بروح من التعاون والاحترام المتبادل"، مؤكدًا: "نحن لا نرى أنفسنا فريقين مختلفين، بل نعمل معًا كفريق واحد".

وأشار بارزاني إلى أن "جميع الخلافات يتم حلها عبر الحوار"، لافتًا إلى نجاح إقليم كردستان في إجراء انتخابات سلسة، وهو ما تحقق بفضل دعم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي القاضي فائق زيدان، والمحكمة الاتحادية

وأضاف، "نحن في بعض المحطات نحتاج إلى دعم بغداد، كما أن بغداد تحتاج إلى دعمنا، فنحن شركاء في بناء العراق".


واختتم بارزاني حديثه بالتأكيد على أن "العراق وطن لجميع مكوناته، وأنه من الضروري العمل المشترك من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا للعراقيين كافة، معتبرًا أن العلاقات بين أربيل وبغداد تمر بأفضل مراحلها".