تصل إلى 5 ملايين دولار.. ارتفاع تكلفة النائب في البرلمان العراقي بنسبة 50%
"ضرب الكيان بسلاحه الفتاك".. تقرير عبري: حزب الله استخدم تطبيق "waze" لتحديد أهدافه في "إسرائيل"
عضو بالقانونية البرلمانية ولا يقرأ القوانين.. سجاد سالم يقع في فخ الجهل النيابي!
عاصفة القوانين تهدأ بعد غيث القضاء بـ"تمريرها".. هل حُلت معضلة التشريعات الجدلية في العراق؟
خاص لـ"سنترال".. شركة أمريكية توقف تدريب القوات الخاصة العراقية بسبب إجراء لترامب
شهدت محافظات إقليم كردستان العراق, تصعيدا احتجاجيا كبيرا, غير مسبوق سيما مع توجه الاف المحتجين من السليمانية زحفاً نحو أربيل, للاعتصام امام مقر الأمم المتحدة وسط عاصمة الإقليم.
في المقابل واجهت قوات الحزب الحزب الديمقراطي المحتجين باستخدام العنف والقوة المفرطة, ما أدى الى تراجع محتجي السليمانية وعدم الدخول الى أربيل من خلال سيطرة ديكله الواقعة في قضاء كويه ضمن حدود محافظة أربيل.
"أربيل مأوى للبعثيين"
ويكشف عضو لجنة الاحتجاجات في كردستان سامان علي عن ان "الحزب الذي طلب مساعدة من المقبور صدام عادي جداً لديه ان يجعل أربيل مأوى للبعثيين وهناك مؤتمرات تعقد لحزب البعث ويحتفلون في المقاهي والمطاعم الفاخرة وينشدون الاناشيد التي تتغنى بحزب البعث".
وأضاف بالقول "لكن مواطني السليمانية وهم بالاصل موظفي لدى حكومة كردستان لايسمحون لهم بالدخول والذهاب إلى مقر الامم المتحدة في أربيل ويستخدمون ضد الشعب القمع وإطلاق القنابل المسيلة للدموع واشهار السلاح نحو المحتجين العزل وهذه تصرفات لا إنسانية".
وأشار إلى أن "ابناء سلطان هاشم يسرحون ويمرحون في اربيل والبعثيين ايضاً والذين كان لهم يد بإعدام 24 الف عراقي وتأوي اربيل قتلة السيد محمد باقر الصدر".
حكومة الإقليم تستخدم القمع والعنف
فيما ترى الناشطة السياسية الكردية دلسوز زنكنه ان "حكومة كردستان استخدمت مجموعة كبيرة من اعمال وأساليب القمع والعنف والظلم ضد المتظاهرين السلميين والذي جاؤوا من السليمانية للتعبير عن ارائهم ومطالبة حقوقهم".
وبينت ان "اربيل تقبل ان يدخّل البعثيين والدواعش والصداميين الى المدينة ولكن تمنع وترفض أبناء جلدتها منّ الدخول إلى المدينة، وابناء سلطان هاشم يلتقطون صور السليڤي في قلعة اربيل ووالدهم الذي له يد في جريمة الانفال والتي راح ضحيتها 182 الف شخص كردي".
وشددت على أن "ماتفعله اربيل بحق محتجي السليمانية ضد القوانين الدولية وضد الدستور العراقي, والان بتنا نعرف من هو العدو الحقيقي للكرد".
سنستمر بالاحتجاجات
عضو اللجنة المنظمة لتظاهرات كردستان زانا راغب اكد ان "احتجاجاتنا مستمرة وماضون فيها والأيام المقبلة تخبيء الكثير".
وأوضح أن "قوات البارزاني استخدمت ضدنا الغاز المسيل للدموع والعصا وتم التعدي بالضرب على الموظفين والمعلمين المحتجين وبحدود 100 متظاهر أصيبوا بحالات اختناق وضيق في التنفس".
وتابع انه "مع الاسف على السلطات الكردية جعلت أربيل مأوى آمن لجميع البعثيين ولكنها تطرد شعبها والموظفين لديها".
الحكم بعقلية فاشية وعنصرية
ويؤكد المشارك في تظاهرات السليمانية التي انطلقت الى أربيل محمد شريف ان "الاحتجاجات مستمرة لكن ستكون بنشاطات بشكل اخر في آجلاً قريب".
وأضاف ان "الحزب الديمقراطي الذي يحكّم اربيل ودهوك لا يفهم معنى التعبير عن الرأي ولايؤمن بالقانون الذي صوت له الا وهو ان الاحتجاجات والاعتصامات حق دستوري وشرعي لكل مواطن في اقليم كردستان".
وشدد على ان "من يحكم أربيل ودهوك لديه فكر وعقل قبلّية عنصرية فاشية وعشائرية صِرف، والذي لديه هذا الفكر لا يؤمن بحرية التعبير عن الرأي ولا بالتظاهرات والاحتجاجات".
إصابات الصحفيين
ويكشفَ مسؤول منظمة المراسلين للحقوق والتنمية هوزان قادر عن إن "22 صحفياً ومنهم 9 أصيبوا بالغاز المسيل للدموع، وتم اعتقال صحفي اخر حتى الآن مصيره مجهول، و 9 مؤسسات إعلامية تعرضت للانتهاكات من قبل القوات الأمنية في أربيل خلال يوم واحد فقط".
وتابع انه "خلال احتجاجات المعلمين والموظفين، في عدة مناطق من محافظة أربيل، وخاصة أمام سيطرة ديگلة، ارتكبت عدة انتهاكات مختلفة ضد الوكالات الإعلامية والصحفيين".
ودعا قادر "حكومة اقليم كردستان والاحزاب السياسية الى إبعاد الصحفيين عن الصراع وعدم انتهاك حرياتهم، والسماح للصحفيين بتغطية اعمالهم بحرية".
وأشار إلى أن "قوات أمنية بملابس مدنية داهمت مكتب مؤسسة اعلامية كردية في أربيل وصادرت المعدات الصحفية والهواتف النقالة والمقتنيات الشخصية، ومنعت هذه القوات 4 فرق إعلامية من العودة إلى أربيل جراء تغطيتهم الاحتجاجات في سيطرة ديگلة".
تحذير من خطورة الموقف
من جهته حذر تيار الموقف الوطني حكومة كردستان من خطورة مافعلته ضد المحتجين من الموظفين والمعلمين في سيطرة ديگلة, وقيام الحزب الحاكم مرة أخرى باستخدام العنف ضد المتظاهرين بدلاً من الاستماع إلى مشاكل الموظفين وإيجاد حل لها.
التيار اوضح أن "المعلمين والموظفين والموظفات المحتجين في إقليم كردستان أرادوا التوجه إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان لنقل مطالبهم مباشرة للحكومة، ولكن للأسف وبدلاً من الاستماع إليهم وإيجاد حل، استخدمت الحكومة مرة أخرى العنف ضد المتظاهرين كسلوكها المعتاد, ونرفض هذا السلوك من السلطات بأي شكل من الأشكال".
وأكد التيار "مشاركته في التحرك على مستوى الأفراد كما هي العادة مع بعض القادة والمناصرين، ولكن في نفس الوقت سلوكنا منضبط, وعلى المجتمع الدولي والأطراف العراقية معرفة خطورة هذه الخطوات التي تقوم بها حكومة إقليم كردستان".
بطش الميليشيات الكردية
السياسي الكردي سعيد كاكائي بين ان "القوات الكردية أستخدمت تجاه المحتجين العزل خراطيم المياه الباردة ورمي القنابل المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين واغلبهم من النساء, وسقط اكثر من 21 شخصا بين مصاب بجروح بالغة وحالات اختناق وضيق في التنفس من بينهم عدة نساء".
وأوضح بالقول "اننا كمواطنين وموظفين نعاني من بطش الميليشيات المتسلطة في كردستان".
سرقة الرواتب منذ 10 سنوات
المعارض الكردي اوميد محمد بدوره قال ان "الاعتداءات التي تعرّضنا لها في سيطرة ديگلة دليل واضح للجميع كيف يتعامل الحزب الديمقراطي الدكتاتوري تجاه المحتجين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة وإرجاع ماسُرق منهم".
ولفت إلى أن "حكومة كردستان منذ 10 اعوام تسرق رواتبنا، وطريقة تعامل الديمقراطي الكردستاني هي طبيعتهُ الحقيقية ومافعلهُ الديكتاتوري الديمقراطي هو أقل ماظهر منه، هم اناس قمعيين وظالمين ويقمعون يقمع الشعب منذ 34 عاماً".
وبين اننا "ندعم المحتجين لانه الطريق الصحيح والسليم، ونشارك بقوة في هذه الاحتجاجات السلمية".