"العراق يختنق".. عواصف ترابية يومية تكلفه مليون دولار وتنهك صحته واقتصاده

تتزايد وتيرة العواصف الترابية في العراق بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى تفاقم الأضرار البيئية والصحية والاقتصادية. 

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل

الخسائر الاقتصادية اليومية

أشار مرصد "العراق الأخضر" إلى أن العواصف الترابية تكبد العراق خسائر تقدر بمليون دولار يوميًا. وتعود هذه الخسائر إلى عدة عوامل، أبرزها:

تكاليف علاج المرضى المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.

انخفاض الإنتاجية وتعطيل الدوام في الدوائر الحكومية.

حوادث السير الناتجة عن انعدام الرؤية.

تلف المحاصيل الزراعية.

الاستهلاك الكبير للمياه في عمليات التنظيف.

الأضرار الصحية

تعد وزارة الصحة الجهة الأكثر تضررًا من العواصف الترابية، حيث يرتفع الطلب على الأدوية وأجهزة التنفس، كما يفضل العديد من المرضى العلاج المنزلي لتفادي الذهاب إلى المستشفيات. وتشير الخبيرة البيئية إقبال لطيف إلى أن جسيمات PM 2.5 التي تنقلها العواصف تشكل خطراً مباشراً على الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان، وقد تسببت في حالات اختناق ونفوق بين المواشي، خاصة في محافظة ميسان.

الأضرار البيئية

أبرز الأضرار البيئية الناتجة عن العواصف الترابية تشمل:

تدهور الغطاء النباتي وانجراف التربة.

تراكم الأتربة في شبكات المجاري والمياه.

اختفاء الغابات والنخيل من بعض المناطق مثل حديثة والكبيسة.

زيادة التصحر، الذي بات يغطي 70% من أراضي العراق.

الأسباب الجذرية لظاهرة العواصف الترابية

تعود أسباب تفاقم العواصف الترابية في العراق إلى:

التصحر: الناتج عن شح المياه وفشل إدارة الموارد المائية.

انعدام الحزام الأخضر: خاصة بعد إزالة القوات الأمريكية للبساتين خلال فترة الاحتلال.

قلة التشجير: الحاجة إلى زراعة أكثر من 50 مليون شجرة.

ضعف الضغط الدبلوماسي على دول المنبع (تركيا وإيران) لإطلاق الحصص المائية.

أكثر المناطق تضررًا

تتأثر العديد من المحافظات بالعواصف الترابية، وتعد الأنبار في المرتبة الأولى، تليها البصرة، والمناطق الواقعة جنوب غرب البلاد، مثل السماوة. وتشير التقارير إلى أن العواصف تضرب العراق في نحو 270 يومًا من أيام السنة.

توصيات لحلول مستدامة

دعا مرصد "العراق الأخضر" والخبيرة البيئية إقبال لطيف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثار العواصف، ومنها:

تنفيذ مشاريع التشجير المكثف في جميع المحافظات.

إعادة إنشاء الحزام الأخضر، لا سيما في المناطق الحدودية.

إصلاح السياسات المائية والتفاوض مع الدول المتشاطئة.

تأهيل المستشفيات وتوفير أجهزة تنفس في صالات الانتظار.

التوعية المجتمعية حول أهمية الزراعة واستخدام المياه بطرق حديثة.