عام الكلفة المناخية الباهظة.. حرائق وأعاصير وفيضانات تبتلع 120 مليار دولار خلال 2024

اليوم, 10:31
730

كشف تقرير دولي حديث، اليوم الأربعاء، أن عام 2025 كان من بين أكثر الأعوام تكلفة من حيث الكوارث المناخية، بعدما تسببت عشر كوارث كبرى، شملت حرائق غابات وأعاصير وفيضانات وجفافاً واسع النطاق عبر أربع قارات، بخسائر اقتصادية قدرت بنحو 120 مليار دولار، وسط تأكيدات على الدور المتزايد لتغير المناخ في تفاقم حدّة هذه الظواهر.


وأظهر التقرير الصادر عن منظمة "كريستيان إيد"، استنادًا إلى تقديرات شركة التأمين "أيون"، أن "عام 2025 شهد عشراً من أكثر الكوارث المناخية تكلفة على مستوى العالم، شملت حرائق الغابات والأعاصير والأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف الممتد عبر أربع قارات، بإجمالي خسائر اقتصادية بلغت 120 مليار دولار". 

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل



وتصدرت حرائق لوس أنجلوس القائمة، التي اندلعت في كانون الثاني/يناير الماضي، وسجلت 31 حالة وفاة مباشرة، بينما أظهرت دراسة في آب/أغسطس وفاة 400 شخص إضافي بسبب آثار الحرائق، من بينها تلوث الهواء وتأخر الحصول على الرعاية الصحية.


وأكد الباحثون أن "تغير المناخ ساهم بشكل كبير في تفاقم هذه الحرائق، التي تجاوزت خسائرها 60 مليار دولار".


كما ارتبطت العواصف والفيضانات المدمرة التي ضربت جنوب وجنوب شرق آسيا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بتغير المناخ، وأسفرت عن وفاة أكثر من 1800 شخص، نتيجة إعصارين استوائيين متداخلين ضربا منطقة سومطرة الإندونيسية وشبه جزيرة ماليزيا في الوقت نفسه، متسببين بخسائر تقدر بنحو 25 مليار دولار، لتصبح ثاني أغلى كارثة مناخية هذا العام وإحدى أكثر الكوارث فتكا في التاريخ الحديث.


وتضمنت قائمة الكوارث أيضا فيضانات في الصين والهند وباكستان وتكساس، إضافة إلى أربعة أعاصير استوائية، كان أبرزها إعصار "ميليسا" في منطقة البحر الكاريبي، الذي سجل كثالث أقوى إعصار في المحيط الأطلسي عند وصوله اليابسة، مسببا خسائر قتصادية تجاوزت 8 مليارات دولار.


وأدى الاحتباس الحراري الناجم أساساً عن انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، إلى زيادة تواتر وشدة بعض الظواهر الجوية المتطرفة منذ ما قبل العصر الصناعي، مثل الفيضانات والأمطار الغزيرة والعواصف والجفاف. 


ومع الارتفاع المستمر في تركيزات غازات الاحتباس الحراري، كانت السنوات العشر الماضية الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث احتل عام 2024 صدارة الأعوام الأكثر سخونة، بينما جاء عام 2025 في المركز الثاني أو الثالث، وسط توقعات بأن يكون عام 2026 ضمن الأعوام الأربعة الأكثر حرارة تاريخياً.


ومع الارتفاع المستمر في تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، كانت السنوات العشر الماضية هي الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث احتل عام 2024 الصدارة، بينما جاء عام 2025 في المركز الثاني أو الثالث، وسط توقعات بأن يكون عام 2026 ضمن الأعوام الأربعة الأكثر حرارة تاريخياً.