الإطار يشعل سباق تشكيل الحكومة.. حراك متسارع وثقة متجدّدة تقود المشهد السياسي

اليوم, 13:16
1 052

وسط زخمٍ سياسيّ متصاعد، يواصل الإطار التنسيقيّ إثبات حضوره كالقوة الأكثر تماسُكاً وقدرةً على إدارة الاستحقاق الدستوريّ، مستنداً إلى نجاحاتٍ انتخابيّةٍ عريضة ورصيدٍ من الإنجازات الحكوميّة التي رفعت مستوى الثقة الشعبيّة والسياسيّة بقدرته على قيادة المرحلة المقبلة. هذا التفوّق أطلق شرارة حراكٍ مبكّرٍ لتشكيل الحكومة، ليضع البلاد على أعتاب مسارٍ أكثر استقراراً ووضوحاً في مواجهة التحديات.


اندفاع سياسيّ يسرّع مسار التشكيل

تسارع الحراك السياسيّ عقب إعلان النتائج النهائيّة للانتخابات، في مشهدٍ يعكس رغبةً متزايدةً لدى القوى الفاعلة في تجاوز التعطيل والمضيّ سريعاً نحو حكومةٍ جديدةٍ تستجيب لمتطلبات المرحلة. ويعكس هذا الحراك استعداداً أوسع لاعتماد مقارباتٍ توافقيّةٍ مرنة، خصوصاً داخل الإطار التنسيقيّ، بما يفتح الباب أمام مشهدٍ أكثر رسوخاً واستعداداً لتنفيذ البرامج الاقتصاديّة والخدميّة المنتظرة.

قناة سنترال على منصّة التلغرام.. آخر التحديثات والأخبار أولًا بأوّل


السوداني: الولاية الثانية ليست طموحاً شخصياً


أكّد رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية محمّد شياع السوداني، خلال مشاركته في منتدى الأمن والسلام في الشرق الأوسط بمحافظة دهوك، أن الائتلاف جزءٌ من الإطار التنسيقي والكتلة الأكبر. وشدّد على أن الولاية الثانية "ليستْ طموحاً شخصياً" بل مسؤولية لاستكمال المشروع والرؤية التي تقود المرحلة المقبلة، مشيراً إلى التزام القوى السياسيّة بالتوقيتات الدستوريّة لتشكيل الحكومة.


قرارات حاسمة داخل الإطار وتشكيل لجان لاختيار المرشحين


الإطار التنسيقي وقّع بالإجماع على كونه الكتلة النيابيّة الأكبر، خلال اجتماعٍ عقد مساء الاثنين، وقرّر تشكيل لجنتين: الأولى لمقابلة المرشحين لرئاسة الوزراء، والثانية للتفاوض مع القوى الوطنيّة الأخرى. هذه الخطوات تعكس جاهزية واضحة لتسريع مشوار التشكيل وتحقيق تفاهمات واسعة تمهّد لاستقرار سياسيّ طال انتظاره.


معايير دقيقة لاختيار رئيس الوزراء المقبل


تتكثّف النقاشات حالياً حول مواصفات رئيس الوزراء الجديد، وسط تأكيدات على ضرورة امتلاك المرشّح خبرة واضحة ودعماً داخلياً ودولياً يمكّنه من إدارة التحديات. 


وقال القيادي في تيار الحكمة محمد حسام الحسيني إن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون متفرغاً بالكامل لقيادة الحكومة، نظراً لحجم الملفات الاقتصادية والمائيّة والخدميّة، مع ضرورة حصوله على قبولٍ دوليّ، لأن العراق "ليس جزيرة معزولة". 


وتوقّع الحسيني تشكيل الحكومة بوتيرة أسرع من السابق، بفضل التوازنات الجديدة التي تمنع تعطيل العملية السياسيّة، مع تأكيده أن الحسم بشأن المرشح النهائي ما يزال مبكراً.