حذر مختصون في الشأن البيئي، اليوم الأحد (13 تشرين الأول 2024)، من تحديات بيئية خطيرة تهدد العاصمة العراقية بغداد، حيث تشهد المدينة ارتفاعًا في مستويات التلوث، ولا سيما غاز الكبريت.
وتأتي هذه التحديات البيئية بالتزامن مع توسع سكاني كبير في بغداد، التي وصل عدد سكانها إلى تسعة ملايين نسمة. هذا النمو أدى إلى ضغط هائل على البنية التحتية، وخصوصًا في قطاع الطاقة، حيث تعتمد المدينة على المولدات الأهلية التي تصدر كميات كبيرة من الغازات السامة نتيجة نقص الكهرباء، مما يفاقم تلوث الهواء.
وأردف الموسوي، أن "فقدان الغطاء النباتي نتيجة استغلال المساحات الخضراء والتجريف يعد عاملًا آخر في تدهور الوضع البيئي، حيث كانت الأشجار تساعد في امتصاص الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والكبريت، لكن مع تراجعها، ارتفعت مستويات التلوث إلى حد بعيد".
وفيما يتعلق بالنقل، أشار الموسوي إلى أن "عدد السيارات في بغداد تجاوز أربعة ملايين سيارة، مما زاد من انبعاثات العوادم الضارة في ظل غياب معايير بيئية صارمة، هذا الأمر أسهم بشكل كبير في زيادة تلوث الهواء في العاصمة.
وعلى الصعيد الصحي، أوضحت تقارير وزارة الصحة أن معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والسرطان الرئوي قد ارتفعت، وهو ما يُعْزَى مباشرة إلى التلوث المتزايد في الهواء.
وحذر الموسوي من أن "البلاد تمر بمرحلة حرجة بيئيًا"، مشيرًا إلى أن "الحلول التقليدية لم تعد كافية، وأنه إذا لم يتم اتخاذ تدابير سريعة وجذرية، فقد تواجه البلاد تدهورًا بيئيًا خطيرًا في المستقبل".