بغداد ترد بحزم على "تهديدات نتنياهو": أي استهداف هو اعتداء على العراق بأكمله
حشود في تلعفر تغلق الطريق احتجاجاً على زيارة الحلبوسي
اليوم.. أربع مباريات في ختام الجولة الثالثة لدوري نجوم العراق
في قلب بغداد.. ساحة التحرير تهتف: عهد المقاومة باقٍ مع نصر الله
بعد خلاف لسنوات.. استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان عبر الخط العراقي التركي
شهدت ساحة التحرير في قلب العاصمة بغداد مساء الجمعة تظاهرة جماهيرية واسعة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ورفيقه السيد هاشم صفي الدين. وجاءت الفعالية التأبينية استجابة لدعوات شعبية وحزبية ودينية تخليداً لذكراهما وتأكيداً على استمرار نهج المقاومة والدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
وقد اكتظت الساحة بالمعزين القادمين من مختلف المحافظات العراقية، حاملين صور الشهيدين وأعلام المقاومة الفلسطينية واللبنانية، في مشهد اتسم بالوفاء والالتزام بالمبادئ التي دافع عنها نصر الله حتى لحظة استشهاده.
حضور نجل الشهيد وقيادات الحشد الشعبي
تقدَّم صفوف الحاضرين السيد جواد حسن نصر الله، نجل الشهيد، الذي ألقى كلمة موجزة عبّر فيها عن اعتزازه بمشاعر العراقيين الصادقة تجاه والده ورفاقه في المقاومة. وأكد أن العراق ولبنان سيظلان جبهتين متقدمتين في مواجهة التحديات التي تستهدف الأمة.
وشارك في الفعالية كذلك عدد من كبار القادة العراقيين، بينهم رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، والأمين العام للهيئة الفريق أول ركن تحسين عبد مطر العوادي، إلى جانب شخصيات سياسية ودينية واجتماعية بارزة، ما أضفى على المناسبة طابعاً رسمياً وشعبياً في آن واحد.
تجديد العهد على استمرار المقاومة
ردّد المشاركون شعارات تستذكر مواقف السيد حسن نصر الله ورفاقه، مؤكدين السير على نهج المقاومة وعدم التخلي عن دعم القضية الفلسطينية وسائر قضايا الأمة العادلة.
وألقى عدد من الخطباء كلمات استذكرت مآثر الشهيدين ودورهما في الدفاع عن القيم العربية والإسلامية، وأبرزت معاني التضحية والثبات والصمود في وجه العدوان. وشدد المتحدثون على أن دماء الشهداء ستظل منارة للأجيال المقبلة في مسيرة الحرية والكرامة، وأن الشعب العراقي سيبقى سنداً لكل مقاومة تسعى لرفع الظلم ومقارعة الاحتلال.
رسالة وحدة وتكاتف للأمة الإسلامية
أكّد منظمو الوقفة أنّ هذه الفعالية تهدف إلى إبقاء سيرة الشهداء حيّة في وجدان محبيهم وتعزيز قيم الوحدة والتكاتف بين أبناء الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة.
ورفع المشاركون لافتات تحمل رسائل تضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وأخرى تدعو إلى رص الصفوف ونبذ الانقسام الطائفي والسياسي لمواجهة الأخطار الخارجية.
واعتبر مراقبون أن مشهد ساحة التحرير هذا العام شكّل محطة جديدة لإعادة التأكيد على أنّ روح المقاومة تتجاوز الحدود الجغرافية لتصبح قيمة راسخة في الوعي الشعبي العربي والإسلامي.