السوداني يدفع بعجلة "مترو بغداد": شراكة مع القطاع الخاص وخطة لاستقطاب شركات عالمية
رئيس مجلس النواب الأمريكي: ترامب لديه كامل الحق بطرد آلاف المسؤولين في ظل الإغلاق الحكومي
من بوابة الاستثمار.. واشنطن تتحرك سريعاً للهيمنة على قطاع الطاقة العراقي
وزير الصحة يعلن موعد افتتاح مراكز لعلاج الأورام السرطانية في أربع محافظات
من بوابة الاستثمار.. واشنطن تتحرك سريعاً للهيمنة على قطاع الطاقة العراقي
في خضم السباق الانتخابي المحتدم، أثارت تصريحات رئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي في محافظة نينوى موجة واسعة من الاستنكار، بعد وصفها من قبل قيادات كردية وسياسية بأنها تحمل "صبغة عنصرية وتحريضية" ضد المكوّن الكردي، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً خطيراً على استخدام ورقة الطائفية والقومية لكسب الأصوات الانتخابية.
أما النائب الكردي ماجد شنكالي فكان أكثر حدة، حين رد عبر تغريدة قائلاً: "إلى من يتحدث بخطاب عنصري واستفزازي، نسأل: أين كنت عندما كان أهلك يستغيثون في جسر بزيبز ومخيمات النزوح؟"، مؤكداً أن الكرد كانوا وما زالوا حائط الصد الأول لمشروع التعايش السلمي في العراق، قبل أن يختتم رسالته بعبارة لافتة: "Game OVER"، في إشارة إلى أن "اللعبة الطائفية انتهت".
من الأنبار.. أصوات رافضة
من جانبه، انتقد السياسي سطام أبو ريشة ما أسماه "محاولات استغلال الأنبار في الحملات الانتخابية"، مشدداً على أن "الفزعة عند أهل الأنبار لا تكون إلا لنصرة الحق، لا لمصالح انتخابية ضيقة ولا لخطابات بهلوانية".
دعوات للمشاركة.. كسر الخطاب المتطرف
وفي السياق، حذر مراقبون سياسيون من خطورة العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكدين أن "ضعف الإقبال الشعبي سيمنح الفرصة لأصوات طائفية أو حتى بقايا البعث للتسلل من جديد إلى المشهد السياسي".
يقول الباحث في الشأن الانتخابي حسن الجنابي، إن "ما يقوم به بعض السياسيين من إطلاق خطابات عنصرية هو محاولة يائسة لإعادة إنتاج الاصطفافات القومية والطائفية التي دفع العراقيون ثمنها غالياً في السنوات الماضية. الحل الأمثل لقطع الطريق أمام هذه المشاريع هو المشاركة الواسعة في الانتخابات وعدم ترك الساحة للمتطرفين".
فيما شدد أستاذ العلوم السياسية علي السامرائي على أن "خطاب الكراهية والتحريض الانتخابي لا يمكن مواجهته بالقوانين فقط، بل عبر وعي شعبي يرفض هذه اللغة ويعاقبها في صناديق الاقتراع"، داعياً الشباب إلى "تحويل غضبهم من التصريحات العنصرية إلى فعل سياسي يضمن صعود أصوات وطنية معتدلة".
ويرى مراقبون أن ما جرى من تصريحات لا يقتصر على جدل انتخابي، بل يشكل تهديداً مباشراً للنسيج الاجتماعي العراقي، خصوصاً في المناطق المختلطة التي شهدت نزاعات سابقة. ويخشى هؤلاء أن يؤدي التصعيد الانتخابي القائم على الكراهية إلى إحياء خطوط الانقسام الطائفي والقومي، ما يعرض الأمن والسلم الأهلي إلى مخاطر جسيمة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد المخاوف من أن تتحول الحملات إلى منصات لنشر الطائفية بدلاً من طرح البرامج السياسية، وبينما يؤكد خصوم الحلبوسي أن تصريحاته تجاوزت الخطوط الحمراء، يحمّل مراقبون الناخب العراقي مسؤولية "إفشال مشاريع الكراهية" عبر المشاركة الفاعلة، وعدم ترك صناديق الاقتراع فريسة للخطابات المتطرفة.